مع اقتراب موعد اللّقاء القاري المُهمّ ضدّ القبائل أصدرت الهيئة المديرة للترجي بلاغا تَحذيريا. وقد طالب المسؤولون جماهير الفريق بعدم اشعال الشماريخ واستخدام الألعاب النارية تَفاديا للمَشاكل. كما أوضح نصّ البيان أن ال»كاف» لا تتسامح في مثل هذه الحالات التي قد يقع خلالها ايقاف المباراة بصفة ظرفية أونهائية خاصة عند تَواصل إشعال الشماريخ التي قد تُسفر أيضا عن عُقوبات مالية قَاسية. ويراهن المُسيرون كثيرا على وعي الأحباء لدفع ناديهم نحو الإنتصار بَعيدا عن كلّ التصرفات المُتهوّرة والتي من شأنها أن تعود بالوَبال على مَصير الترجي في مُنافسات رابطة الأبطال. استقبال الوفد الجزائري وصلت أمس البعثة الجزائرية إلى تونس وقد حظي وفد القبائل بإستقبال حَار من قبل مُمثليْ الترجي وهما فاروق كتو وخميس الدريدي. وهذه الحفاوة الكبيرة ليست بالأمر الجديد على الترجي الذي أكرم بالأمس وفادة آسفي تعزيزا للعلاقات الطيّبة بين شعوب المنطقة العَربية من اليمن إلى الجزائر المُرتبطة مع تونس والترجي بجسر قَوي. ويكفي أن نشير في هذا السياق إلى الكمّ الهائل من الفنيين واللاعبين الجزائريين الذين مرّوا من «باب سويقة» بداية بالحبيب دراوة وصولا إلى يوسف البلايلي وإلياس الشتي الذي سيجد نفسه غدا في مُواجهة طريفة ضدّ فريقه السّابق. الملف الصّحي في سياق المُتابعة للملف الصّحي للاعبين تؤكد الأنباء القادمة من الحديقة أن ظهور خليل شمام مُؤجل إلى وقت لاحق. ومن الواضح أن قائد الترجي سيسترجع كامل مُؤهلاته مع انطلاق مُنافسات المونديال المُنتظر في قطر بين 11 و21 ديسمبر. أمّا بالنّسبة إلى الجزائري بلال بن ساحة فقد قام الشعباني بترسيمه ضمن القائمة المُوسّعة لمباراة شبيبة القبائل. لكن مُشاركته في لقاء الغد غير مُؤكدة إن لم نقل إنها مُستبعدة. ويبدو أن بن ساحة لم يبلغ بعد الجاهزية المطلوبة وهو ما قد يساهم في تمديد «بِطالته» الكروية. ولاشك في أن اللاعب على وعي تامّ بأن الإصابات جعلته يخسر الكثير من الوقت ومن الضروري أن يبذل مجهودات اضافية لتدارك ما فات. استقرار حَقّق الترجي الإمتياز في لقاء الرجاء. وبناءً عليه فإن الإطار الفني بقيادة معين الشعباني يفكّر في تكريس الإستقرار في التشكيلة المُراهن عليها أمام شبيبة القبائل. وعلى الأرجح أن يجدّد الشعباني ثقته في الأسماء التي هَزمت الرّجاء بثنائية في قلب المغرب وتحت تصفيق الجمهور المُنافس. بن صغير في إجازة رغم أنه في حَالة «بطالة» فقد تحصل ماهر بن صغير على إجازة بأسبوع وتؤكد بعض المعلومات القادمة من الحديقة أن المسؤولين منحوه ترخيصا استثنائيا بعد أن اشتكى من بَعض الأوجاع. وفي الأثناء ظهرت معلومات أخرى تفيد بأن بن صغير سافر إلى فرنسا ولم يقع الكشف عن أسباب هذه الرحلة التي قد تكون سياحية وربّما أيضا من أجل الخضوع إلى اختبار فني مع أحد الفِرق المَغمورة. وفي انتظار نهاية رحلة بن صغير تُشير مصادرنا إلى أنه مطلوب من عدة أندية تونسية على رأسها حمّام الأنف والمتلوي. ولاشك في أن الترجي لن يُمانع في تسريحه بعد أن وضعه الشعباني خارج حِساباته. لكن هُناك عائق من شأنه تَعطيل صَفقة انتقاله إلى فريق تونسي آخر. ويتمثّل هذا الإشكال في راتبه المُرتفع والذي قد تَعجز الأندية الراغبة في التوقيع معه على تأمينه. وتؤكد مصادرنا أن ماهر يتقاضى قرابة 15 مليونا.