بَعد راحة ب 24 ساعة يبدأ الترجي الرياضي اليوم التحضيرات الفِعلية للمُونديال الذي ستحتضنه قطر بين 11 و21 ديسمبر الجاري. وكان الترجي قد أرسل أمس مبعوثه الخاص خميس الدريدي إلى «الدوحة» على أن تلتحق البعثة الرسمية يوم غد. وقد أعلنت الهيئة المُديرة أن تمارين الفريق في قطر ستكون دون حضور الجمهور ضمانا لأعلى درجات التركيز. كما تقرّر في السياق نفسه منع الزيارات للوفد الرسمي طيلة اقامته في «الدّوحة». جماهير غفيرة تُؤكد التقديرات الأولية أن جماهير الترجي ستزحف بأعداد غفيرة نحو الإمارة القطرية لمُساندة أبناء الشعباني على هامش مُشاركتهم الثالثة في كأس العالم للأندية. وتشير المعلومات القادمة من الحديقة «ب» وقطر أن الترجي سيجد خلفه سبعة آلاف مُشجّع أويزيد. وهُناك قرابة ثلاثة آلاف «مكشّخ» سيتحوّلون من تونس إلى «الدّوحة» وسَينضاف إليهم ما لا يقل أن أربعة آلاف مُحب سيأتون من الدّول الأوروبية والأمريكية (فرنسا - ألمانيا - كندا...). أحباء الترجي في قطر يَصنعون الحدث الأحباء القادمون من مُختلف البلدان والقارات سيلتحمون بخلية أحباء الترجي في قطر. ومن المعلوم أن «المكشخين» المُقيمين في «الدوحة» كانوا قد صنعوا الحدث عندما خَاض الترجي مُقابلتي ال»سُوبر» الافريقي والتونسي في ضِيافة قطر (29 مارس و1 أفريل 2019 وذلك ضدّ الرجاء وبنزرت). وقد احتفت الجالية الترجية في قطر بمائوية الفريق آنذاك وأقامت حفلا ضخما على شرف هيئة المدب والنجوم ال»كبار» للنادي على رأسهم طارق ذياب ونبيل معلول. ومن الواضح أن خلية أحباء الترجي في قطر ستكون أيضا في الواجهة بمُناسبة مُشاركة الفريق في مُونديال 2019. نقطة تنظيمية لم يُخف بعض أحباء الترجي في قطر استغرابهم من بعض النقاط التنظيمية لمُونديال الأندية. وقد تحفّظ هؤلاء على قرار برمجة مُقابلتين في اليوم نفسه والملعب ذاته. والحديث عن المُباراتين المُرتقبتين يوم السّبت 14 ديسمبر في نطاق الدّور ربع النهائي لكأس العَالم. اللّقاء الأوّل سيجمع بين الترجي والهلال السعودي في ملعب جاسم بن حمد (وهو ميدان السدّ). أمّا المباراة الثانية فإنها ستدور في المكان نفسه وستضع «مُونتيري» المكسيكي في مُواجهة الفائز في المُقابلة الافتتاحية (أي السدّ القطري أوهينجين سبورت من كاليدونيا الجديدة). ويعتقد المُحترزون على هذه النقطة التنظيمية أن قطر تملك امكانات هائلة وتتمتّع بخيارات واسعة على مستوى المُنشآت الرياضية لذلك فإنه كان من الأفضل تعيين المُقابلتين في ملعبين مُختلفين و لكن يبدو أن هاجس الحضور الجماهيري هو الذي فرض اجراء لقاءين في نفس الملعب . الهلال يَكتسح الجَبلين اكتسح الهلال السعودي مواطنه «الجبلين» برباعية كاملة على هامش اللّقاء الذي جمعهما أمس الأوّل في نطاق مُنافسات «كأس خادم الحَرمين الشريفين». وسجل الهلال رُباعيته عن طريق محمّد الشلهوب وعمر خربين (من سوريا) و»أندري كاريلو» (من البيرو) و»كارلوس ايدواردو» (من البرازيل). هذا في الوقت الذي اكتفى فيه فريق «الجبلين» بهز شباك مُنافسه في مُناسبتين. ولاشك في أن هذا الفوز من شأنه أن يُعزّز معنويات الهِلاليين قبل السّفر إلى قطر لمُلاقاة الترجي في مُنافسات المُونديال. الغربلة ضرورية مع اقتراب «الميركاتو» الشتوي، يتزايد انشغال المسؤولين بملف اللاعبين الوافدين والمُغادرين. على صعيد التعزيزات يأمل أهل الدار في إجراء صَفقة من شأنها أن تُساهم في تقوية الخط الأمامي خاصّة في ظل غياب بدائل جيّدة لأنيس البدري وحمدو الهوني. ويسعى الترجي في الوقت نفسه إلى حلّ أزمة اللاعبين العَاطلين عن النشاط لأسباب فنية أوتأديبية كما هو شأن الجزائري الطيّب مزياني وماهر بن صغير. ويتصدّر هذا الثنائي لائحة اللاعبين المُرشحين للرّحيل ما لم تَتغيّر المُعطيات ويرفع الشعباني الحظر عن أحدهما تحت تأثير بعض الأطراف التي تُساند فكرة الإبقاء على كلّ العناصر من أجل توسيع الخَيارات. وبالتوازي مع بن صغير ومزياني هُناك عدّة أسماء أخرى بقي مَصيرها مُعلّقا ومن الضروري حسم مُستقبلها في أقرب الآجال. ومن بين هؤلاء نذكر المُهاجم النيجيري «جونيور لوكوزا» والحارس وسيم القروي الذي يُشجّعه البعض على الخروج ليَقينهم الرّاسخ بأن حُظوظه شبه معدومة مع الفريق الأوّل خاصّة في ظلّ وُجود بن شريفية والجريدي والدّبشي. والثابت أن الترجي مُقبل على غَربلة واسعة وقد تَتمّ هذه العَملية على مَرحلتين: الأولى على هامش «الميركاتو» الشتوي والثانية عند نهاية الموسم خاصّة في ظل وُجود عدة أسماء لم تعد قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة كما هو شأن الربيع والمباركي والجويني والذوادي...وغيرهم.