بكثير من الحسرة يتحدث السيد المنصف والي وهو يشتغل تارزي منذ حوالي 40 سنة. يقول: «بين الأمس واليوم معطيات كثيرة تغيرت وأثرت سلبا على مهنتنا تصور أننا في السابق كانت محلاتنا تمتلئ بالزبائن والحرفاء وكنا نلتجئ الى التعامل معهم بواسطة المواعيد المسبقة الآن كثر بيع الملابس الجاهزة التي وجد فيها هذا الجيل من الشباب حلا ربما لعدم اضاعة الكثير من الوقت عند التارزي. الى هذا كثرة الضغوط المادية وضعف القدرة الشرائية تدفع بالتونسيين الى اختيار أيسر السبل وشراء الملابس الجاهزة البخسة الثمن لكنها لا تحمل مواصفات الجودة. النتيجة إذن أن تراجع الاقبال على التارزي، كما يوجد نقص في اليد العاملة وافتقار الى الحرفيين الأكفاء المتقنين للمهنة التي تبقى فنا قبل كل شيء».