لم يكن السيد صلاح الدين العيادي راضيا على ما آلت اليه احوال المهنة من تدهور نسبة المبيعات وتراجع اقبال الحرفاء. يقول: «تدهور اوضاع نقاط بيع الاقمشة نتيجة تغير نمط استهلاك ولبس التونسي اذ اصبح يكتفي بالبحث عن اللباس الجاهز دون تكليف نفسه شراء القماش وما ينجر عنه من اضاعة للوقت في البحث عن التارزي المناسب. نسبة كبيرة من «التارزيين» الشبان بدورهم ونظرا لافتقادهم للكفاءة قدّموا صورة ملطخة عن قطاع الفصالة بصفة عامة ودفع هذا الكثير من الحرفاء الى الالتجاء الى الفضاءات التجارية التي توفر الملابس الجاهزة. والنتيجة ان تدهورت نسبة الارباح واصبحت محلات بيع الاقمشة تقتصر في دخلها على بعض الحرفاء القلائل من البدناء وغيرهم ممن لم يجدوا في السوق ملابس على حسب مقاسهم».