تم التأكيد خلال جلسة عمل جمعت، اليوم الجمعة، وزير الصحة عبد اللطيف المكي، بوالي القيروان، على ضرورة تسريع انطلاق المشاريع الصحية الكبرى بالقيروان وفي مقدمتها "مستشفى الملك سلمان الجامعي"، وفق بلاغ صادر عن الوزارة. ويعد مشروع "مستشفى سلمان الجامعي" المزمع انجازه على مدى ثلاث سنوات، ثمرة تعاون تونسي سعودي ممول في إطار هبة من المملكة العربية السعودية بقيمة 85 مليون دولار أمريكي، وذلك بمقتضى مذكرة تفاهم تم توقيعها في 27 جويلية 2017. ومن المتوقع ان يمتد المستشفى على مساحة إجمالية تقدر ب15 هكتارا، على أن تبلغ طاقة استيعابه 500 سرير قابلة للتوسعة إلى حدود 770 سريرا، وسيتم تزويده بأحدث المعدات الطبية والتقنية، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين بوزارة الصحة. كما خصصت هذه الجلسة، المنعقدة بمقر الوزارة، والتي سجلت حضور ممثلين عن الجهة بمجلس نواب الشعب وممثلي الجهة الصحية، إلى جانب عدد من الاطارات العليا بالإدارة المركزية، لمتابعة تنفيذ البرامج والمشاريع الصحية المبرمجة بالولاية. وتدارس المجتمعون السبل الكفيلة بالتسريع باستكمال إنجاز المشاريع الصحية المعطلة المتعلقة بعدد من الاقسام الاستشفائية، وتهيئة مقر لتركيز آلة مفراس ب"مستشفى الأغالبة"، وانطلاق الدراسات الخاصة بإحداث المستشفى الجهوي بحاجب العيون، اضافة إلى دعم الجهة الصحية بالقيروان بالتجهيزات الطبية الضرورية، بما يسهم في مزيد تحسين وتقريب الخدمات الصحية المسداة لمواطني الجهة. وكان وزير الصحة عبد اللطيف المكي، قد أقر خلال الجلسة العامة المنعقدة أول أمس الاربعاء بالبرلمان، والتي خصصت لعرض ومناقشة تقرير اللجنة البرلمانية الخاصة بالتحقيق في فاجعة عمدون من ولاية باجة، تعطل عديد المشاريع ومنها المبرمجة منذ توليه الاشراف على وزارة الصحة سنتي 2012 و2013 ، على غرار برمجة خارطة صحية تعتمد على سلسلة مستشفيات جامعية منتشرة على كامل ربوع البلاد، وبناء كليات للطب في المناطق الداخلية.