رسميا/ أودي "A6 سبورت باك إي ترون" في تونس: أيقونة السيدان الكهربائية.. فخامة واداء..مميزاتها وسعرها..    ليبيا.. إصابة 11 شخصا خلال اشتباكات في مدينة مصراتة    نابل...في معرض التشكيلي فوزي تليلي.. 25 جداريّة خزفيّة ومنحُوتة    "التاريخ يأخذ حقه ولو بعد حين... تدوينة طارق عمران تربط بين القذافي وسقوط ساركوزي"    هذه تفاصيل القرارات التأديبية لمكتب الرابطة المحترفة    الخطوط التونسية تتمكن من تعبئة 25.2 مليون دينار على مستوى السوق الرقاعية    عاجل: جائزة أفضل فيلم عربي روائي بمهرجان الجونة للفيلم التونسي 'وين ياخذنا الريح'    لوّح بمعاقبة نتنياهو إذا ضمّ الضفة أو أفشل اتّفاق غزة: ترامب يفتح النار على اسرائيل    جودته عالمية: زيت الزيتون... بترول تونس    الرابطة الثانية (الجولة السّادسة ذهابا)    أخبار النادي الإفريقي: غيابات في لقاء القيروان واحتجاجات على أداء التحكيم    بوحجلة.. حادث اصطدام بين حافلتين    سفير الصين يكشف عن موعد انتهاء اشغال جسر بنزرت.. #خبر_عاجل    عاجل/ مرصد سلامة المرور يحذّر..    توزر: تظاهرات ثقافية متنوعة تؤثث عطلة نصف الثلاثي الأول في ولاية توزر    أولا وأخيرا: سيف عنترة وخنجر بن لادن    معهد المنجي سليم: نقلة نوعية في التدخلات العصبية الدقيقة    عملية المنيهلة ضد عناصر إرهابية: صدور أحكام نهائية ضد المتهمين.. #خبر_عاجل    سفير الصين .. مستعدون لمشاركة خبرتنا في تطوير الصناعة الكيميائية بتونس    توزر: لقاء اعلامي بالفاعلين الثقافيين للتعريف ببرنامج أوروبا المبدعة وكيفية الانخراط فيه    جمباز/ بطولة العالم 2025: الجزائرية كيليا نمور تتوج بذهبية مسابقة العارضتين غير المتوازيتين    مونديال كرة اليد تحت 17 سنة: المنتخب الوطني ينهزم أمام نظيره القطري    مختصة في تقويم النطق: ''قبل ماتعلّم صغيرك الكتابة علّمه يقشّر الجلبانة ويعصر البرتقال''    تونس تخطّط لمشاريع كبيرة في طاقة ''الرياح''    ''القمل'' راجع بقوّة: خطوات العلاج وحماية طفلك من العدوى    منوبة: جمهور الأغنية الملتزمة على موعد مع فرقة الكرامة    الدولي المغربي حكيم زياش ينضم إلى الوداد البيضاوي    انطلاق الدورة الأولى من المهرجانات الإقليمية لنوادي الأطفال المتنقلة حول "التغيرات المناخية والثروة الحيوانية"    اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج السرطان.. "الدماغ الثاني" في جهازنا الهضمي يحفز نمو الأورام    روزنامة الامتحانات لتلامذة الابتدائي: شوفوا التواريخ وشنوا لازم تعرفوا!    كيفاش الديوانة التونسية منعت تهريب ''رأس أسد ثمين جدّا''؟    وزارة الداخلية تنتدب..#خبر_عاجل    عاجل : الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة الأميرة هيفاء بنت تركي بن سعود    منصّة رقمية باش تراقب الماكلة وتضمن الأمن الغذائي للتوانسة ...شنوا حكايتها ؟    الدينار التونسي يُسجّل تحسّناً ملحوظاً مقابل الدولار واليورو    4079 مليون دينار لدعم المواد الأساسية في 2026    كأس الاتحاد الافريقي : الملعب التونسي والنجم الساحلي من أجل قلب المعطيات والمرور الى دور المجموعات    عاجل/ رفض الافراج عن هذا القيادي بحركة النهضة..    تأجيل النظر في قضية عبير موسي المعروفة ب"مكتب الضبط"    زيادة واردات تونس من موّاد التجهيز والموّاد الوسيطة علامة على تحسّن النمو الاقتصادي    مشروع ميزانية 2026 يقترح أكثر من 51 ألف انتداب جديد    حالة الطقس لهذا اليوم..أمطار بهذه المناطق..#خبر_عاجل    عاجل/ انقلاب حافلة لنقل العملة..وهذه حصيلة الجرحى..    رسالة من زوجة مروان البرغوثي لترامب..وهذا ما جاء فيها..#خبر_عاجل    هيئة المحامين تنظم وقفة تضامنية تعبيرا عن دعم المحاماة التونسية للمحكمة الجنائية الدّولية..    إنتر ميامي يمدّد عقد ميسي حتى 2028    المجمع الكيميائي ينظر في تفعيل مناظرة يعود تاريخها الي سنة 2015 لانتداب 1600 عون    عاجل : رسالة لابن فضل شاكر تثير تعاطف الجماهير ....كلمات مؤثرة    عاجل: كانوا في طريقهم للعمل ... إصابة 50 عاملاً في انقلاب حافلة في بنزرت    إصابات في حادث انقلاب حافلة تقلّ عمّالاً بولاية بنزرت    اكتشاف علمي يُغيّر فهمنا للأحلام    ملعقة من زيت الزيتون يوميا.. ما تأثيرها على صحتك؟    مصر.. تعطل الدراسة في 38 مدرسة حرصا على سلامة التلاميذ    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة ..حذار من موت الفَجأة    سحب أحيانا كثيفة مع أمطار متفرقة ليل الخميس    زحل المهيب: أمسية فلكية لا تفوت بتونس    ما معنى بيت جرير الذي استعمله قيس سعيّد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياسة التراثية للمدن التاريخية التونسي: بين النظرية والتطبيق
نشر في الشروق يوم 04 - 11 - 2020

صادقت تونس على اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي و الطبيعي يوم 10 مار1975، أي ثلاث سنوات بعد صدور هذه الاتفاقية في باريس بتاريخ 23 نوفمبر 1972 و يعتبر انخراط تونس فيها حدثا هاما في تاريخ السياسة التراثية بتونس ستكون له انعكاسات كبيرة على المدى المتوسط.(1)
و في سنة1978، بدأت اليونسكو بتسجيل 12 موقعا و في السنة الموالية دخلت تونس في هذه القائمة بثلاث مواقع في آن واحد وهي: مسرح الجم، موقع قرطاج و مدينة تونس و آخر تسجيل لموقع تم سنة 1997 و هو موقع دقة.
و تجدر الإشارة أن قائمة اليونسكو للتراث العالمي الثقافي و الطبيعي وصلت إلى حوالي 1000 موقع موزعة على 160 دولة علما و إن 190 دولة من 195 انخرطت في هذه الاتفاقية.
ضمن قائمة الألف موقع، تحتل المدن التاريخية أهم نوعية من نوعيات التراث بما يزيد عن 200 مدينة تاريخية و لكن هذه النوعية من المواقع هي التي تشتمل على اكبر قدر من الصعوبات في إدارتها و المتمثلة أساسا في إيجاد مقاربة توازن بين المحافظة على المعالم و على نسيجها العمراني خاصة إذا كانت هذه الأخيرة ذات قيمة عالمية و بين التوسع الحضري و تطوره عبر الزمن نتيجة التحولات الاقتصادية و الاجتماعية. ثم ظهرت نصوص أخرى لمساعدة الساهرين على المدن التاريخية، نذكر منها بالخصوص نص في شكل توصية غير ملزمة أصدرته اليونسكو سنة 2011 و يحمل عنوان: "توصية في شأن المنظر الحضري التاريخي.(2)
" Recommandations concernant le paysage urbain historique."
كما يمكن أن نذكر في هذا المجال أيضا إصدار"ICOMOS" "المجلس العالمي للمعالم و المواقع" ميثاق واشنطن سنة 1987 بعنوان" الميثاق الدولي للمحافظة على المدن التاريخية". و في قراءة لمختلف هذه النصوص نجد العديد من التقاطعات بكل تأكيد.
نبدأ بهذه النصوص الدولية لأنها في الواقع تحمل كلها توجيهات و توصيات لحث الدول المصادقة عليها على وضع سياسة إقليمية بالدرجة الأولى فالمادة 1 و المادة 2 تعرفان الأولى بالتراث الثقافي و الثانية بالتراث الطبيعي و هذا نص المادة الأولى:
المادة 1: يعني التراث الثقافي:
الآثار : الأعمال المعمارية وأعمال النحت و التصوير على المباني و مجموعات المعالم التي لها جميعا قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو العلم.
المجمعات: مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة التي لها بسبب عمارتها أو تناسقها أو اندماجها في منظر طبيعي قيمة عالمية...
ولكن ما يهمنا أكثر هما المادتين 4 و5 .
المادة 4: تعترف كل دولة في هذه الاتفاقية بأن واجب القيام بتعيين التراث الثقافي و الطبيعي و حمايته و المحافظة عليه و إصلاحه و نقله إلى الأجيال المقبلة يقع بالدرجة الأولى على عاتقها.
المادة 5: ...تعمل الدول الأطراف في هذه الاتفاقية على:
اتخاذ سياسة عامة تستهدف جعل التراث الثقافي و الطبيعي يؤدي وظيفة في حياة الجماعة و إدماج حماية هذا التراث في منهاج التخطيط العام.
تأسيس دائرة أو عدة دوائر لحماية التراث...و تزويد هذه الدائرة بالموظفين الأكفاء و تمكينها من الوسائل التي تسمح لها بأداء الواجبات المترتبة عليها
تنمية الدراسات و الابحاث العلمية و التقنية
بالنسبة لميثاق " ICOMOS" "المجلس العالمي للمعالم و المواقع" واشنطن 1987 هو في الواقع عبارة على إعادة صياغة لما ورد في نص 1972 و في توصيات Varsovie-Nairobi 1976 (3)
أما توصية 2011 لليونسكو، فإنها تنطلق أساسا من مخاطر التوسع العمراني و ما يصحبه من تحولات اقتصادية و اجتماعية التي تؤثر سلبا على المدن التاريخية و تعتبر أن المدينة التاريخية الحية ذات طابع ديناميكي، لذلك و حتى نسعى إلى الحفاظ على المدينة التاريخية ينبغي إدماج سياسة المحافظة على المدينة التاريخية و إدارتها على غرار العمارة الحديثة و البنية التحتية كما ينبغي تطبيق مقاربة مبنية على المنظر العام للمدينة مما يساعدنا على الإبقاء على هويتها . إذن توصية 2011 تشتمل على نظرة فيها تجديد مقارنة ب 1972 فيها كذلك قبول للأمر الواقع المدينة حية فلا بد من مواكبة التطور العام بشكل يضمن الحفاظ على المنظر العام للمدينة .Le paysage urbain (4)
بينما سنة 1972 كان التركيز على مفهوم الموقع الثقافي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.