أثناء فترة الصيام والتي تمتد من بعد آذان الفجر وحتى آذان المغرب يعتمد الجسم في طاقته وحاجته لسكر الغلوكوز على وجبة السحور، الا ان تلك الوجبة لا تستطيع توفير هذه الطاقة والسكر الا لساعات معدودة بعدها يجد الجسم نفسه مضطرا للاعتماد على الطاقة وسكر الغلوكوز من المواد السكرية والدهنية المخزونة في أنسجة الجسم وبهذه الطريقة يتم حرق السكر والدهون المخزونة وتخليص الجسم من السموم المتراكمة وبديهي ان يبدأ الجسم اولا باستهلاك الخلايا المريضة او التالفة او الهرمة، وبعد الصيام ومع تناول الافطار يتجدد بناء هذه الخلايا بخلايا جديدة تعطي الجسم قوة ونشاطا وحيوية. الصيام يجدد الشباب ويزيد حيوية وعمل الخلايا شهر رمضان فرضة حقيقية لتجديد الشباب وزيادة حيوية وعمل الخلايا وذلك لان الصوم يؤدي الى تأثير مهم. فأثناء استهلاك الجسم للمواد المتراكمة منه أثناء فترة الصيام فان من بين هذه المواد المتراكمة الدهون المتراكمة والملتصقة بجدران الاوعية الدموية فيؤدي ذلك الى اذابتها تماما كما يذيب الماء الثلج، وبالتالي زيادة تدفق الدم خلال هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل الى الخلايا عبر هذا الدم، وبالتالي تزداد حيوية وعمل الخلايا، لذلك نرى أن الشخص الذي يحافظ على الصيام تقل اصابته بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة.