بعض أمراض الحساسية تزيد بتناول انواع معينة من الاطعمة بعضها معروف مثل السمك، البيض، الشوكلاطة، الموز... والبعض الاخر غير معروف، وأثناء الصيام يستريح الجسم من هذه الاطعمة فهل يعني هذا أن أمراض الحساسية تستقر في شهر رمضان؟ امتناع الشخص الصائم عن الاكل والشرب طوال فترة الصوم يعطي فرصة لعضلات وأغشية الجهاز الهضمي بأن تتقوى لكن بعض عاداتنا الغذائية في الافطار وكما يوضّح الدكتور ناصر عبد السلام المختص في الامراض الصدرية والحساسية تكون سبب مساعدا في ظهور علامات الحساسية: «أمراض الحساسية تكثر في شهر رمضان (عند الذين يعانون سابقا من مثل هذه الامراض) لأن الافطار على كأس حليب «بقري» وتناول «البريكة» بالبيض اضافة الى شرب الشاي بالمكسرات «كاكوية» خاصة كلها عادات غذائية تزيد في تعكير الامور اكثر من هذا بعضهم مجرّد حضوره في المطبخ ومسه للبيض مثلا يسبب له ظهور علامات الاصابة بالحساسية والتي منها التهابات حمراء في الوجه والصدر و»حكّة» وانتفاخات وآلام موضعية. وإضافة الى ذلك قد تسبب هذه الحساسية ازاء بعض المواد الغذائية مشاكل في القصبات الهوائية وضيق تنفسه ومشاكل اخرى في الجهاز الهضمي فأم هذه الاكلات التي يعتبرها نسيج الامعاء اجسام غريبة تنكمش الامعاء وتمنع بعض المواد الغذائية من المرور بمعنى آخر ترفض التفاعل معها وهضمها. الحساسية الربوية اما مريض الحساسية الربوية فإن الدكتور (ن ع) يؤكد أنه يمكنه الصوم طالما ان الحالة مستقرة وطالما انه لا يتناول ادوية ضرورية وطالما ان صومه لا يخلّف عنده صعوبة كبيرة في التنفس وضيق في الصدر. على أنه وجب التأكيد على ان مريض الحساسية طبيب نفسه في مسألة الطعام فهو يجرّب كل المأكولات الى أن يثبت له الضرر الناتج عن طعام معين فيستبعده والوقاية دائما افضل من العلاج.