يكنى أبا سليمان شهد بدرا وأحد، وثبت مع رسول اللّه ص يومئذ حين ولى الناس وبايعه على الموت. كان من الرماة المذكورين وقتل يوم أحد من أصحاب لواء المشركين مسافعا والحارث فنذرت أمهما سلافة بنت سعد أن تشرب في قحف عاصم الخمر، وجعلت لمن جاءها برأسه مائة ناقة. * وفاته: قدم ناس من هذيل على رسول اللّه ص فسألوه أن يوجه معهم من يعلمهم فوجه عاصما في جماعة، فقال لهم المشركون أستأسروا فأنا لا نريد قتلكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فنصيب بكم ثمنا. فقال عاصم: لا أقبل جوار مشرك. وجعل يقاتلهم حتى فنيت نبله، ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه، فقال: اللّهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لحمي آخره. فجرح رجلين وقتل واحدا. وقتلوه فأرادوا أن يحتزوا رأسه فبعث اللّه الدبابير فحمته، ثم بعث اللّه إليه سيلا من الليل فحمله.