«ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة». (حديث شريف) هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ، يجتمع نسبه مع رسول الله ص في عبد مناف ، ولد في السنة السادسة بعد عام الفيل، نشأ في بيت كريم ذي مال وجاه ، وشب على حسن السيرة والعفة والحياء فكان محبوبا في قومه أثيرا لديهم، وقد تزوج رقية بنت رسول الله ص فلما توفيت تزوج أختها أم كلثوم ولذلك سمي (ذي النورين). **إسلامه كان رضي الله عنه من السابقين الى الاسلام اذ أسلم بدعوة من أبي بكر الصديق وتحمل في سبيل ذلك أذى كثيرا وظل ثابتا على عقيدته فكان ممن هاجر الهجرتين المدينة الأولى الى الحبشة والثانية الى المدينةالمنورة وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد قال فيه رسول الله ص « ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة «. أنفق الكثير من ماله الوفير لخدمة الاسلام والمسلمين ومن ذلك شرائه لبئر رومة فقد كانت هذه البئر لرجل يهودي في المدينة وكان يبيع ماءها ، فلما هاجر المسلمون الى المدينة تمنى الرسول أن يشتريها لو يجد من بين أصحابه من يمنح ماؤها على المسلمين بغير ثمن وله الجنة ، فسارع عثمان رضي الله عنه الى اليهودي فاشتراها منه ووهبها للمسلمين. **جيش العسرة ولما حث الرسول ص على تجهيز جيش غزوة تبوك الذي سمي بجيش العسرة ، سارع عثمان رضي الله عنه بتقديم تسعمائة وأربعين بعيرا وستين فرسا أتم بها الألف فدعا له قائلا غفر الله لك يا عثمان ما أسررت وما أعلنت وما هو كائن الى يوم القيامة.