رغم حداثة عهد القيروان به بالمقارنة مع الأولياء المعروفين وأشهرهم السيد الصاحب أبو زمعة البلوي يزاحم سيدي عمر عبادة بعدد زواره والمجاورين لمقامه معظم أولياء القيروان الكثيرين. وأكدت المصادر التاريخية ان احمد باي صاحب المحمدية انفق في بناء زاوية هذا الولي الصالح الكثير من المال، لأنه كان يعتقد من كرامته وصلاحه. وينسب سيدي عمر عبادة الى صناعة الحدادة ولكنه عندما اصبح وليا صار يصنع على غير المقاسات المعتادة فجاءت مصنوعاته غاية في المتانة والكبر. وهي الآن سرّ عظمته وصلاحه. ومن مناقبه المشهورة الاخبار عن الحدثان وشفاعته المقبولة لدى اصحاب السلطة وكذلك تنديده باليهود لاحتكار تجارة البلاد بأيديهم. توفي عبادة في عام 1272ه 1855م. ودفن بخلوته التي رممت اخيرا لتأوي معرضا لجميع آثاره ويكون متحفا لصناعته العجيبة وخاصة سيوفه العملاقة.