في إطار مزيد انفتاح السياحة التونسية على أنماط جديدة من السياحة، شرع عديد الفاعلين في القطاع السياحي في العمل على تنويع المنتوج السياحي التونسي لاستقطاب اكثر ما يمكن من أجانب للبلاد وعدم الاقتصار فقط على الأنماط السياحية التقليدية التي وقع ارساؤها منذ الستينات والسبعينات كالسياحة الشاطئية والسياحة الصحراوية، وهو ما وقع التأكيد عليه مؤخرا في لقاء رئيس الدولة بوزير السياحة.. ففي تونس أصبح بالإمكان اليوم التوجه نحو السياحة الإيكولوجية (سياحة الغابات والمسالك الجبلية والسياحة البيئية) والسياحة الثقافية (سياحة المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية) والسياحة التجارية ( سياحة المعارض الدولية الكبرى) إضافة إلى سياحة المؤتمرات وسياحة الأعمال. وفي هذا السياق يتنزل انطلاق نشاط نزل "ماريوت تونس" بتونس العاصمة التابع للعلامة العالمية الشهيرة Marriott الممثلة في أكثر من 65 دولة ومنطقة حول العالم بحوالي 590 فندقا ومنتجعا. وهو نزل من فئة خمس نجوم تم إنشاؤه في موقع استراتيجيّ وجذّاب لسياحة الأعمال والمؤتمرات وهو المركز العمراني الشمالي بالعاصمة الذي يضم مؤسّسات عموميّة وشركات كبرى ومصحّات خاصّة ولا يبعد سوى بضع دقائق عن مطار تونسقرطاج الدوليّ.. ويتوقع المختصون أن يساهم هذا النزل في تعزيز الوجهة التّونسيّة لسياحة الأعمال والمؤتمرات إلى جانب سياحة الترفيه.. وهو ما يؤكد أن بلادنا بإمكانها تثمين ما يتوفر بها من إمكانات وقدرات ومن خبرة ودراية لدى مختلف المتعاملين السياحيين لتطوير القطاع السياحي في البلاد وتنويعه. وقد انتظم مؤخرا حفل تدشين بعض الفضاءات بالنزل بحضور ضيوف شرف ودبلوماسيّين أجانب وممثّلين عن هياكل التّعاون الدوليّ وشركاء ووسائل إعلام وطنيّة ودوليّة. وصرّح فيليب بونو Philippe Bonnot المدير العامّ لنزل ماريوت تونس بالقول " إنّ هذا النّزل الجديد سيكون له مكانة خاصّة وبارزة في العاصمة التونسيّة.. فنحن نقدّم تصوّرات جديدة ومبتكرة لكل الخدمات التي نوفرها سواء بالنسبة للمأكولات أو غيرها من الخدمات على غرار مركز اللياقة البدنيّة والمنتجع الصحّي والترفيه وسهولة التواصل والاتصال والتنقل من وإلى النزل". ويُجمع الخبراء والمختصون أن هذا النمط من السياحة تحتاجه بلادنا اليوم أكثر من أي وقت مضى بالنظر إلى ما أعلنته الدولة مؤخرا من ضرورة مزيد استقطاب رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب والذي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا ما وقع توفير كل الظروف الملائمة لاستقبال الوافدين الأجانب من عالم المال والأعمال او من المشاركين في المؤتمرات الكبرى وإقامتهم داخل مؤسسات سياحية راقية في قلب العاصمة وقريبة من مطار تونسقرطاج.. وكان وزير السياحة محمد المعز بلحسين قد أكد مؤخرا أن تونس لا تزال تحظى بثقة أهم وأبرز العلامات السياحية العالمية، منوها بمواصلتها تشييد وحدات سياحية جديدة في عدد من المناطق السياحية.. وتستهدف تونس بلوغ أكثر من 4 ملايين سائح على امتداد سنة 2022.