عبر عدد من القيروانيين و النشطاء وممثلي عدد من مكونات المجتمع المدني عن غضبهم من استياءهم من الصور التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تبين طلاء الأحجار الركامية لفسقية الأغالبة بمادة الجير وذلك في اطار حملة النظافة التي انطلقت منذ ايام استعدادا لاحتفالات المولد النبوي الشريف التي سيقام جزء هام منها بفضاء هذا المعلم المائي التاريخي. وقد اعتبروا العملية اعتداء صارخ على هذا المعلم التاريخي وتشويه لجماليته. وقد أكد المشرف العلمي على التفقدية الجهوية للتراث بالقيروان فتحي البحري ان عملية طلاء حواشي الفسقية بالجير كان معمول بها منذ سنوات الستينات بهدف نظافة المعلم وحمايته من التآكل ومن تأثيرات الحرارة والرطوبة . وأضاف ان جامع عقبة بن نافع وسور المدينة و الفسقيات وغيرها من المعالم التاريخية كانت كلها تطلى بالجير وكان الحالة القدامى يطلقون على مدينة القيروان اسم المدينة البيضاء وكذلك تقارير اليونسكو توصى بطلاء مكونات المعالم الاثرية والتراثي بالجير بشكل دوري و يذكر أن فسقيات الاغالبة معلم تاريخي بني خارج أسوار مدينة القيروان لتزويدها بالماء وهي مسجلة كتراث عالمي لليونسكو لكنها تواجه منذ سنوات من الإهمال وغياب تعهدها بالصيانة الدورية. وقد توجهت وزارة الثقافة و المندوبية الجهوية للثقافة بالقيروان للعمل على العناية بها وإحياءها وتثمينه و الترويج لها من خلال تنظيم الدورة الأولى لمهرجان الفسقية خلال شهر أوت المنقضي والعزم على تنظيم جزء هام من احتفالات المولد النبوي الشريف بداية من 1اكتوبر 2022 بعد تهيئتها وتنظيفها وصيانة شبكة الانارة وتركيز كراسي و حاويات فضلات في انتظار إحداث مسرح هواء طلق ومحلات ومقاه. kairouan فسقية الأغالبة