رئيسة الحكومة لجاليتنا في اليابان: نُعوّل عليكم في بناء جسور التعاون    أخبار الحكومة    المرصد الوطني لسلامة المرور: ارتفاع حوادث الطرقات ب8,79&1642; منذ بداية 2025    تراجع قيمة صادرات الزيت    توقعات بنمو القطاع الفلاحي    حلّ المجلس المركزي لاتحاد الفلاحة    بدأ أمس ويمتد لأسبوع: إضراب عن الطعام في مقر التيّار الشعبي نصرة لغزّة    فقدان 12 مهاجرا مغاربيا قبالة جزر البليار الإسبانية    أخبار النادي الصفاقسي .. انقسامات بسبب طارق سالم    ارتفاع درجات الحرارة بداية من اليوم    مهرجان قليبية الدولي لفيلم الهواة يفتتح دورته 38 بشعار «فلسطين حرّة»    انطلاق بيع اشتراكات النقل المدرسي والجامعي ابتداءً من يوم الغد    منظمة الدفاع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة تدعو الى التسجيل في سلسلة الدورات التكوينية للمرافقة في بعث المشاريع    وفاة مفاجئة لفنان مصري.. سقط أثناء مشاركته بمباراة كرة قدم    القيروان: إزالة 37 موقع انتصاب فوضوي    تواصل فعاليات مهرجان البحر الأبيض المتوسط إلى غاية 31 أوت    وزارة الصحة تضع خطة وطنية لضمان توفير الأدوية الأساسية    كيف سيكون الطقس هذه الليلة؟    منصة نجدة تنقذ مريضين في صفاقس    المحرس: وفاة شاب واصابة آخر في حادث اصطدام بين دراجة نارية وسيارة    جويلية 2025: رابع أكثر شهر حرارة في تاريخ تونس!    خامنئي: سنقف بحزم في وجه الولايات المتحدة    مختصة في أمراض الشيخوخة توصي بالقيام بالتشخيص المبكر لتقصي الزهايمر من معدل سن 40 سنة    عاجل/ غرق 3 شقيقات صغيرات وإنقاذ العشرات من قارب "حرقة" يقل مهاجرين..    الحماية المدنية: اعتماد الذكاء الاصطناعي لتحديد مواقع الحوادث والتدخل..    عاجل/ نشاط للسحب الرعدية وأمطار بهذه الولايات عشية اليوم..    عاجل/ الأسبوع القادم حار..وهذه التفاصيل..    الاحتفاظ بكهل بشبهة التحيّل..وهذه التفاصيل..    حمدي حشاد: ''تيارات استوائية غير عادية في طريقها لبلادنا''    المنتخب التونسي لكرة القدم تحت 23 سنة يلاقي نظيره المصري وديا    تعزيز جديد في صفوف اتّحاد تطاوين    عاجل/ بداية من هذا التاريخ..كلغ العلوش ب38 دينار..    الحماية المدنية: أكثر من 50 ألف تدخل خلال الموسم الصيفي    اتحاد الشغل بصفاقس:أشخاص يتجمعون ويخططون للاعتداء وضرب دار الإتحاد    تهاطل الأمطار بكميات متفاوتة في صفاقس والوسط خلال 24 ساعة الماضية    النادي الصفاقسي يكشف عن موعد عودة معلول الى التمارين    اتحاد تطاوين يتعاقد مع اللاعب هارون العياري    ما هي مزايا وعيوب المكنسة الروبوت؟    من الإينوكس الى الفخّار والبلور:الفرق بين كل هذه الأواني للطبخ    طبرقة تستعيد بريقها: عودة مهرجان "موسيقى العالم" بعد 20 سنة من الغياب    سيف الدين الخاوي يتألق بثلاث مساهمات حاسمة في فوز ريد ستار على غانغون    ولاية اريانة: جلسة عمل حول المياه المستعملة    تراجع عائدات صادرات التمور ب3,8% خلال التسعة أشهر الأولى من الموسم    فتح باب الترشح ل"جائزة أفضل دار نشر عربية" ضمن جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025    المسرحية التونسية "روضة العشاق" في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    مهارات العصر الجديد: كيف تواكب التغيرات السريعة؟    كوريا الشمالية تختبر نوعين جديدين من صواريخ الدفاع الجوي    اعتراض عربي على ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام    بعد رفضه استقبال مجموعة من الأطفال الإسرائيليين.. مدير متنزه في فرنسا يواجه تهمة جنائية    الدورة العاشرة من مهرجان "دريم سيتي" بين 3 و19 أكتوبر 2025    طبرقة: عودة "مهرجان موسيقى العالم" بعد غياب دام 20 عاما    أولا وأخيرا .. هاجر النحل وتعفن العسل    صدر أخيرًا للدكتور علي البهلول «الإتيقا وأنطولوجيا الراهن»: رحلة فلسفية في أفق الإنسانية    تاريخ الخيانات السياسية (55) ..تمرّد البريديين(3)    كرة القدم العالمية : إنسحاب الجزائر، أبرز نتائج مقابلات السبت (فيديو)    تونس تعلن بداية شهر ربيع الأول وتحدد موعد المولد في 4 سبتمبر    القمح الصلب ب170 دينار واللين ب140 دينار: وزارة الفلاحة تُحدّد أسعار البذور    موعدُ رصد هلال شهر ربيع الأوّل..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق .. لماذا يتكتم نتنياهو على الخسائر الفادحة التي لحقت بالكيان الصهيوني؟
نشر في الشروق يوم 13 - 09 - 2024

منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة أصبحت سياسة الخداع والتضليل نهجًا رسميًا تعتمده الحكومة المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو حيث تعمل هذه الحكومة على إخفاء الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها الكيان الصهيوني جراء الحرب، في محاولة لتجنب تدهور الروح المعنوية للمستوطنين والجنود العالقين في فخ غزة القاتل. ويعد التلاعب بالأرقام والحقائق جزءًا أساسيًا من هذه السياسة، حيث تتولى مؤسسات الدعاية التابعة للاحتلال مهمة خلق صورة زائفة للنصر، من خلال تضخيم الخسائر التي تتعرض لها فصائل المقاومة. وتدعي هذه المؤسسات أن جيش الاحتلال قد تمكن من القضاء على أكثر من ثلثي مقاتلي المقاومة خلال الحرب المستمرة لأكثر من 11 شهرًا.
في إطار هذه الحملة لتغييب الحقيقة والتلاعب بالجمهور الصهيوني، يواصل جيش الاحتلال والمتحدثون باسمه إخفاء ما يتعرض له الجيش من خسائر، سواء في عدد الجنود أو المعدات المدمرة. وهذا ما أكدته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي أشارت إلى وجود فجوة كبيرة بين الأرقام الرسمية التي يعلنها الجيش والواقع الفعلي على الأرض.
ومع ذلك، سرعان ما يتم فضح هذه الأكاذيب بعدة طرق، سواء عبر التقارير الاستخباراتية الغربية التي تؤكد أن فصائل المقاومة ما زالت بخير وقادرة على مواصلة الحرب وتتمتع بقدرات قوية، أو من خلال العمليات التي تنفذها المقاومة، والتي تواصل إيقاع خسائر كبيرة في صفوف العدو عبر الكمائن المحكمة. ويعزز هذا الواقع المشاهد المصورة التي تنشرها المقاومة، والتي لا تترك مجالًا للشك حول حجم الخسائر التي يتعرض لها جنود الاحتلال في مختلف جبهات القتال بقطاع غزة.
إلى جانب ذلك، تواصل حكومة نتنياهو الترويج لفكرة أن الاقتصاد الإسرائيلي في حالة طبيعية، رغم الحرب الدائرة على عدة جبهات. لكن هذه المزاعم تتهاوى سريعًا أمام التقارير التي تصدر عن ما تبقى من الإعلام العبري غير المدجن ، والذي يحذر من أن الكيان الصهيوني يتجه نحو الانهيار الاقتصادي بسبب الحصار المضروب على موانئه، والتكاليف الباهظة للحرب في غزة والجبهة الشمالية، واعتراض الصواريخ القادمة من دول محور المقاومة. إلى جانب هذا، يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من تراجع حاد، وهروب رؤوس الأموال والشركات الكبرى. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن ما يقرب من 50 % من شركات التكنولوجيا المحلية والشركات الناشئة تعاني من إلغاء الاستثمارات مع اقتراب عام على الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وفي سياق آخر، حاولت حكومة نتنياهو التعتيم على الرد الأخير لحزب الله على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر، حيث زعم الجيش الإسرائيلي أنه تصدّى لكل الصواريخ التي أطلقها الحزب. لكن هذه الادعاءات انهارت بعدما كشفت مصادر أمنية أوروبية يوم امس الجمعة أن الضربة التي وجهها حزب الله إلى مقرات الوحدة 8200 في قاعدتي "غليلوت" و"عين شيمر" كانت ناجحة للغاية، وأسفرت عن مقتل 22 إسرائيليًا وإصابة 74 آخرين.
إن سياسة الكذب وتزوير الحقائق أصبحت السمة الأبرز داخل الكيان الصهيوني، وهو ما لخصه الكاتب الإسرائيلي حاييم ليفنسون بقوله: "الكذب في إسرائيل أصبح صناعة، والمجتمع الإسرائيلي بحاجة إلى من يمارس عليه الكذب باستمرار ليعتقد أن إسرائيل تحقق الانتصارات. فمنذ عام 2014، وهم يحاولون إقناع الجمهور بأن إسرائيل لديها أقوى جيش وسلاح جو لا مثيل له في العالم. الإسرائيليون يحبون من يكذب عليهم، ولا أحد يريد أن يسمع أو يفهم أن لدينا جيشًا متوسط القوة واستخبارات فاشلة، بحيث أن منظمة مثل حماس يمكنها تركيعه على ركبتيه."
و في المحصلة، لا يمكن أن يكون مستغربًا هذا الكم الهائل من الأكاذيب التي يمارسها نتنياهو، فهذا الكيان بُني أساسًا على مجموعة من الأوهام التاريخية والدينية التي تسعى لتبرير احتلال الأراضي الفلسطينية وإيهام العالم بأن هذا الكيان المجرم يقوم على الديمقراطية، قبل أن يأتي طوفان الأقصى ليفضح تلك المزاعم ويعيد المحتل إلى نقطة الصفر.
ناجح بن جدو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.