نفوق الأسماك وتلوّث مياه البحر: باحثة تحذّر من اختلال بيئي بسبب الطحالب المجهرية وتغيّر المناخ    بلدية مدينة تونس: جلسة عمل حول تقدم أشغال مشروع "كرامتي" بحي هلال    المنستير: هيئة السلامة الغذائية تدعو المواطنين لعدم شراء أسماك من خارج المحلات المراقبة    عاجل/ مجلس النواب الأمريكي يصوت بأغلبية ساحقة على عزل ترامب..    سخانة الصيف تشعل دارك؟ هاو شنوّا تعمل باش تحمي روحك وممتلكاتك!    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 7 جنود في غزة    البرلمان الإيراني يوافق على تعليق التعاون مع "الطاقة الذرية"    كأس العالم للأندية: هذا المبلغ الذي حصل عليه الأهلي المصري والترجي الرياضي    الترجي الرياضي ينهزم بثلاثية نظيفة امام تشلسي الانقليزي ويغادر كأس الأندية..التفاصيل..    طقس الخميس : الحرارة تتراوح بين 36 و42 درجة    محرز الغنوشي: 'اليوم أسخن من البارح.. الشهيلي يضرب والبحر يعوم''!    التوقعات الجوية لهذا اليوم..ارتفاع درجات الحرارة..    عاجل: تحذير من التهاب دماغي قاتل بعد تلقي أحد لقاحات كورونا    إيران بصدد مقاضاة غروسي بتهمة التجسس    إيران.. إعدام 3 جواسيس جندهم "الموساد" لاغتيال شخصية بارزة    محكمة الاستئناف تحط من العقاب في حق وديع الجرئ الرئيس السابق للجامعة التونسية لكرة القدم    ترامب ينشر فيديو استفزازيا أرفقه بأغنية "قصف إيران"    كأس العالم للأندية: تقييم لاعبي الترجي الرياضي في مواجهة تشيلسي الإنقليزي    الترجي ينهزم أمام تشلسي و يغادر كأس العالم للأندية (فيديو)    كأس العالم للأندية: تشيلسي الإنقليزي ينهي الشوط الأول متقدما على الترجي الرياضي    نابل: استعدادا للاحتفال برأس السنة الهجرية .. نابل تتزيّن ب«عرائس السكّر»    في افتتاح المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون .. فلسطين تحلق في سماء قرطاج    الإعلامي وليد التليلي في ذمة الله: وداعا «عازف الليل»    علامات خفية للجلطة الدماغية الدقيقة    وزارة الخارجية تعين الوزير المفوض خارج الرتبة صلاح الصالح رئيسا لبرنامج العمل القنصلي    للمتفوقين في البكالوريا: هذه مواعيد فتح باب التسجيل للتوجيه الجامعي    هيئة السّلامة الصّحية بالمنستير تدعو لعدم شراء الأسماك من خارج المحلات المراقبة    تعزيز الربط الجوّي مع دول عربية    أين وصلت الاستعدادات لتنظيم اليوم الوطني لتونس في 'أكسبو أوساكا 2025 'باليابان؟    تونس/فرنسا: توقيع مذكرة تفاهم في قطاع الطيران    بورصة: إتفاق على مستوى المبدأ لقبول أسهم "تأمينات البنك الوطني الفلاحي" بالسوق الرئيسية    تعاون تونسي مصري لتأمين الأدوية والتجهيزات الطبية    وزير التربية يزور مركز اصلاح امتحانات شهادة ختم التعليم الاساسي ويدعو ال ضمان مبدأ تكافؤ الفرص    رئيس الدولة للجيش الوطني: أنتم سدّ منيع وجدار صلب.. #خبر_عاجل    عاجل/ الغنوشي رفض المثول: تفاصيل جلسة المحاكمة الثانية في قضية "التآمر 2"    افتتاح معرض "الأسبو" للتكنولوجيا والتجهيزات وسوق البرامج على هامش الدورة 25 لمهرجان اتحاد إذاعات الدول العربية    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الإعلامي وليد التليلي    الأمين السعيدي روائي ام فيلسوف؟    بدّل طريقة تفكيرك.. تتبدّل حياتك! كيفاش يكون التفكير الإيجابي سرّ نجاحك؟    توزر: تقدّم هامّ في أشغال إعادة تهيئة وحدتين سياحيتين مغلقتين بتوزر وتمغزة وتوقّعات بافتتاحهما مع بداية الموسم الشتوي    التشكيلة المحتملة للترجي في مواجهة تشيلسي.. #خبر_عاجل    الليلة: السماء قليلة السّحب والبحر هادئ    تحذير صحي: لماذا يجب التوقف فورًا عن استخدام الهاتف في هذا الوضع اليومي؟    المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون: افتتاح معرض للتكنولوجيا والتجهيزات وسوق البرامج    الرابطة الدولية للنشر المستقل تعلن من تونس عن "خارطة السياسات العمومية للكتاب في العالم العربي"    هذا ما يفعله تخطّي وجبة الإفطار لاجسامنا..    عطلة بيوم بمناسبة رأس السنة الهجرية    غدا.. تحرّي هلال شهر محرم…    كأس العالم للأندية : برنامج مواجهات الدور ثمن النهائي إلى حد الآن    تونس جمعت قرابة 7ر5 مليون قنطار من الحبوب الى غاية يوم 22 جوان 2025    بلاغ هام لوزارة المالية..#خبر_عاجل    نوفل الورتاني يعود إلى موزاييك أف أم مديرًا للبرمجة ويطلق برنامجًا جديدًا    ايران تنفي إطلاق صواريخ على الكيان بعد بدأ وقف إطلاق النار..#خبر_عاجل    ''الكونترول'':كيف تعرف المواد التي يجب عليك إعادتها في دورة المراقبة؟    الترجي يُمثل تونس في مواجهة العمالقة: تشيلسي أول التحديات...تفاصيل    في الصّميم .. تونس.. الترجي وأمريكا    أولا وأخيرا: «باي باي» أيها العرب    أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عوائق قاتلة في قلب الحرب التي لن تنتهي حتى تجرفها
نشر في الشروق يوم 24 - 06 - 2025

في هذه اللحظة التاريخية الكبرى والفارقة لا تقف عند خمسة عوائق:
1-عائق الانقسام الفلسطيني وتشوهاته.
2-عائق الصهيونية العربية المتغلغلة في أغلب الأنظمة وفي أعداد كبيرة من الشعوب العاجزة زائد أغلبية التنظيمات السياسية وتشوهاتها.
3-عائق المصالح الدولية المتزاحمة وتعقيداتها.
4-عائق القوى المعادية وتوحشها.
5-عائق ضياع المعرفة التحريرية بين الأسلحة القذرة التي تعبر عنها متلازمة افيخاي-دويري؛ عائق التشوهات المعرفية والإدراكية والنفسية والأخلاقية الناتجة عن الشعبوية الرقمية واحتلال الخوارزميات للعقول والشعوذة الإبراهيمية التدجيلية التي تقدم نفسها على أنها رؤية وفهم للعالم كما تتجلى في خطاب المدعو ترامب ونسخه ومسوخه البشرية المنتشرة على ضفاف الاصطبلات الافتراضية كل وروايته ورايته من كل ألوان الطيف.
انظر إلى الأهداف واعمل على النتائج حتى إذا كنت وحدك. هذا هو التاريخ دائما. بعد وقت طويل تنجلي الحقيقة وينجلي الحق من القوة المحقة وتطوى صفحات وتفتح صفحات جديدة وتتلاشى العوائق.
تدخلت أمريكا ولم يتدخل العرب. تدخلت إيران ولم يتدخل العرب.
لم يتغير الوضع في فلسطين. ولن يتركوا إسقاط النظام الإيراني وكل مقاوم وتضييع المنطقة ومستقبل المقاومة ومستقبل التحرير.
إلى الاقلية غير المخادعة وغير القابلة للخديعة: لا تصدقوا أحدا، هذه الحرب لن تنتهي إلا بالتحرير مهما طال الزمان وعظمت التضحيات. مازالت الفرصة مناسبة للمضي في التحرير وما تفعله إيران أكبر دليل في تاريخ هذا العدو. غير ذلك عبث. لا انتهت الإبادة ولا وقع التحرير، لا انتهى محور المقاومة ولا حقق أهدافا جديدة سوى الصمود وإضعاف العدو وكشف الحقائق، وهذا كبير.
نعيد ونكرر منذ 7 أكتوبر وحتى يومنا هذا. كل تأخر عن تدمير العدو في خط استراتيجي متواصل لاخراج كل قوى الهيمنة والاحتلال من المنطقة وإراحة الإنسانية منها خطأ قاتل. وبالتالي فإن أي حركة وأي دولة مقاومة يجب أن تسير على مبدأ: بادر ولا تنتظر أحدا: هذا هو العنوان الأصح. إذا لم تفعل فإنك تلعب بوجودك في واقع يجعل العالم على هذه الدرجة من الانحطاط. ومن فرط صدمة المدعو ترامب بصنع مستوى له من عدم خلقه له العرب تحت سياط وسائل الدجل الاعلامي، يكاد يعلن نفسه رب التلمود نزل يتمشى على الأرض.
خلاصة:
واجهت إيران العالم لوحدها وفرضت على النيتو وامريكا والصهاينة الهروب من المعركة، فهنيئا لشعبها وقيادتها وقواتها المسلحة.
لم تنته الإبادة ولم يقع التحرير. لم يستفق العرب ولم تتحد كل قوى فلسطين. سيواصلون عدوانهم ومحاولاتهم إسقاط إيران وحركات المقاومة بكل الطرق.
بالمجمل، وفي انتظار جولة الحرب المقبلة، فشل العالم المعادي كله في تحقيق كل أهدافه المعلنة والمبطنة. وفرضت فلسطين مجددا نفسها على أنها السبب الحقيقي لكل ما يجري والغاية الأخيرة من كل ما يجري وسوف يجري. وأما إيران فسوف تستفيد من عدة دروس عسكرية وغير عسكرية. ويبقى العامل الاستراتيجي الأكبر وقوف المجتمع الصهيوني على حقيقة انه سيهرب منها ويغادرها بالقوة في أي وقت من الأوقات في المستقبل ويتركها لأصحابها.
لقد زرعت بذرة مهمة وطيبة لتصحيح الوضع والموقف والتاريخ والمستقبل وقواعد القتال والخطوط الفاصلة ووعي الانتصار. من المؤكد ان خطط الترليونات ستظهر في المستقبل. وكذلك ستظهر مخططات حلف النيتو وأفعاله.
يطل السؤال الفلسفي الكبير برأسه مجددا: كيف نحرر من لا يريد أن يتحرر؟ يمكن فقط أن نذكر في هذا السياق بأن الاحتفاء برفاهية الاحتلال اعتمادا على أمن مستعار مزيف وبوعي تام انه لا يخدم إلا معسكر الأعداء... سيتبدد يوما. وكما ان السيادة والاحتلال لا يلتقيان فإن المقاومة والرفاهية متوازيان.
ستبقى حسابات المستقبل على ما هي عليه، إلا إذا استطاعت ايران اقناع قوة من القوى الإقليمية الآسيوية بجوراها أو العالمية بأمر آخر في يوم ما.
في "إلا إذا" هذه يكمن كل جهد المستقبل حسب رأينا. عدا ذلك استنزاف في الهواء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.