يهم هؤلاء: إعفاء جبائي ل4 سنوات وهذا آخر أجل للانتفاع به..#خبر_عاجل    أستاذ علم الاجتماع يفجرها: "الزواج في تونس أصبح سوقًا قائمًا على المصالح..وهذا متوسط عمر المطلقين"    وزير التشغيل يشدد على ضرورة تدقيق مضامين المصنف الوطني للمهن والكفاءات    المنظمة الدولية للهجرة تؤمن العودة الطوعية ل 105 مهاجرا من تونس الى غامبيا    شراكة مع "NVIDIA" وبناء مراكز بيانات "AI":مؤتمر "Ooredoo" للذكاء الاصطناعي يرسم خارطة طريق للتحول الرقمي في تونس..    القصرين: حملة رقابية تضبط كميات ضخمة من البطاطا والتفاح و هذه التفاصيل    مستقبل القصرين: فك الارتباط مع المدرب زياد الدربالي والهيئة التسييرية تواصل قيادة الفريق الى موفى اكتوبر القادم (المدير الرياضي)    تونس تحتفي مع المجموعة الدولية باليوم العالمي للترجمة    كوريا الشمالية: الإعدام لمجرد مشاهدة مسلسلات كورية جنوبية    عاجل : مدرب الزمالك يكشف سبب الخسارة أمام الأهلي    عاجل - للتوانسة: سوق الفلاح يرجع نهار الخميس وتنجم تشري بأسعار معقولة!    إصدار طابع بريدي بمناسبة اليوم العالمي للمسنين    القهوة المفلترة'' فيها فائدة صحية كبيرة ما تعطيهاش القهوة المغلية''    بطولة كرة السلة: برنامج مباريات الجولة الثانية ذهابا    أبطال آسيا: فرجاني ساسي يقود الغرافة القطري لفوز ثمين    الرابطة الأولى: النجم الساحلي يستعيد خدمات أبرز ركائزه في قادم الجولات    معدل الأمية في تونس يتجاوز 17٪ والنساء يتصدرن القائمة    عبد الله العبيدي: خطة ترامب... مسرحية سياسية تهدد بتذويب القضية    تونس تحتفي مع المجموعة الدولية باليوم العالمي للترجمة    الحماية المدنية : 587 تدخلا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    تحذير عاجل للتونسيين: البصل والثوم ممنوعان تمامًا على حيواناتكم!    بطولة العالم لبارا العاب القوى - التونسي ياسين الغربي يتوج بذهبية سباق 400م على الكراسي (فئة تي 54)    ظهور خلايا رعدية وأمطار بهذه المناطق    انزلاق حافلة واصطدام بلواج: إصابة 16 عاملا بقفصة!    عاجل و هام : سفارة الصين تحذر الطلبة التونسيين من المؤسسات الوهمية    الجبري: الديوانة توفر أجهزة متطورة وأنياب مختصين في الكشف عن المخدرات والمتفجرات..    "الفرناني" في قبضة أمن الزهروني بعد ارتكابه أكثر من 100 جريمة استهدفت النساء والأطفال    داكار: تونس تدعو لتعبئة التمويلات لدعم مشاريع المياه والفلاحة في إفريقيا    عاجل/ وزارة الدفاع التركية تؤكد استعدادها للمساهمة في المهام الإنسانية وحماية "أسطول الصمود"..    شنوّا خطة ترامب اللي خلات العالم يحكي عليها؟    قداش يتباع كيلو الرمان في تونس ؟    شبيبة القيروان تنفصل عن المدرب غازي الغرايري    شرب الماء مش عادة صغيرة.. يحميك من التوتر والمشاكل الصحية..كيفاش؟    إدارة ترامب ترحّل 100 إيراني بموجب اتفاق مع طهران    عاجل/ خطة ترامب بشأن غزة: أول ردود أفعال ل8 دول عربية واسلامية..    تمهيداً لتصنيفهم في قائمة الإرهاب.. واشنطن تطلب خريطة أوروبية للإخوان    في نفس التوقيت (15:00): 3 مواجهات كبيرة في الرابطة الأولى.. شوف شكون ضد شكون    بعد فيضان النيل.. "نداء عاجل" من وزارة الري السودانية    4 و5 أكتوبر: الجمعية التونسية لطب العائلة تنظّم المؤتمر الطبي العائلي    التجارة العالمية لا تزال صامدة أمام الاضطرابات الكبيرة هذا العام    وزير الفلاحة يدعو من داكار الى تعبئة التّمويلات لدعم مشاريع المياه والفلاحة في أفريقيا    ردا على خطة ترامب.. حماس تؤكد تمسكها بالثوابت ورئيس بلدية خان يونس يقترح حلا عربيا عاجلا    الذهب يسجل أعلى مستوى على الإطلاق ويحرز أفضل أداء شهري في 14 عاما    اريانة.. تفكيك شبكة لترويج الكوكايين    صورة وذكرى : صورة عمرها 86 عاما من المدرسة القرآنية الأدبيّة بصفاقس    بين المخدرات والتوظيف الإيديولوجي وتفكيك الوعي: حتى لا يكون التلميذ في مهبّ الصراعات السياسية    الباحث في الجغرافيا الفيزيائية رياض بوعزيز...هذا ما يتهدّد قرقنة مناخيا    المسرح البلدي يستهل أنشطته يوم 8 أكتوبر بسهرة "دروب السلام" لأوركستر قرطاج السمفوني    ميناء رادس: احباط تهريب 572.5 كلغ من مخدر القنب الهندي    مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تفتتح الموسم الثقافي لمؤسّسة المسرح الوطني التونسي    ينتقل عبر الحيوانات: تسجيل أول حالة وفاة بهذا الفيروس في موريتانيا.. #خبر_عاجل    مفزع بالأرقام..ارتفاع معدّلات الطلاق في تونس..    الدورة العاشرة من    طقس مغيم جزئيا بأغلب المناطق    النِّسرُ والحَيّةُ    في تعاونهما الأول: درة زروق تشارك أحمد العوضي بدراما رمضان    انطلاق التسجيل في البرنامج العلمي للجمعية التونسية للعلوم الشرعية – فرع المرسى    قبل ما تبدا خدمتك.. هذا الدعاء يجيبلك التوفيق والرزق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أُسس النمو الاقتصادي لا تزال متينة في إندونيسيا
نشر في الشروق يوم 28 - 06 - 2025

في العقود الأخيرة، تميزت إندونيسيا بأدائها الاستثنائي في النمو والاستقرار الاقتصادي. فخلال الفترة بين عامي 2000 و2024، حقق الاقتصاد الإندونيسي متوسط معدل نمو قدره 5%. ويُعد هذا سجلاً قوياً لرابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وقد تم إنجازه خلال فترة صعبة شملت سنوات الأزمة المالية العالمية وجائحة كوفيد.
في نهاية العام الماضي، بدأ النشاط الاقتصادي يتباطأ، وسط حالة من عدم اليقين بعد الانتخابات الرئاسية، وتراجع أسعار السلع الأساسية، وتشديد السياسة النقدية. وفي العام الحالي، أدى إعلان الرئيس ترامب عن رسوم "يوم التحرير" إلى فرض تعريفات جمركية شاملة على الشركاء التجاريين في جميع أنحاء العالم، مما هدد بحدوث اضطرابات كبيرة في الاقتصاد العالمي. وفرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 32% على البضائع الإندونيسية، وذلك يمثل تهديداً كبيراً لقطاع التصدير الإندونيسي. ثم تم وضع تلك التعريفات تحت "الإيقاف المؤقت"، حيث تعمل إندونيسيا على اتفاق يتضمن تعريفات تفضيلية على البضائع الأمريكية، وتسهيل الوصول إلى معادنها الحيوية، وزيادة واردات الوقود الأمريكية.
يعد مؤشر تتبع النشاط الإندونيسي (IAT) مقياساً فورياً يرصد الزخم في أداء الاقتصاد الإندونيسي، ويلخص المعلومات المأخوذة من مؤشرات النشاط الرئيسية عالية التواتر. وبعد أن بلغ النمو ذروته على أساس سنوي عند 5.3% في أكتوبر، بدأت وتيرته في الاعتدال، حتى استقرت عند متوسط معدل نمو على المدى الطويل يبلغ 5%.
وعلى الرغم من هذا الاستقرار الواضح، لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين على الساحة العالمية. ونرى أن آفاق الاقتصاد الكلي لا تزال إيجابية بالنسبة لإندونيسيا، على الرغم من الرياح المعاكسة الكبيرة. وفي هذه المقالة، سنناقش العوامل الثلاثة الرئيسية التي تدعم توقعاتنا.
أولاً، سيظل الاستهلاك محركاً قوياً للنمو هذا العام. يمثل الاستهلاك 55% من الاقتصاد الإندونيسي، وبالتالي فهو عامل رئيسي يحدد معدلات النمو في البلاد. وقوة قطاع الاستهلاك مدعومة بمرونة سوق العمل، التي شهدت انتعاشاً ملحوظاً منذ جائحة كوفيد، فقد انخفض معدل البطالة من ذروة بلغت 7.1% في عام 2020، إلى 4.8% وفقاً لأحدث البيانات الصادرة لعام 2025، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 1998. ولتقديم مزيد من الدعم لإنفاق الأسر، أعلنت الحكومة الإندونيسية في الأشهر الأخيرة عن حزمة من التدابير التحفيزية، بما في ذلك تخفيضات كبيرة على رسوم الكهرباء ل 79 مليون أسرة، ومساعدات غذائية ل 18.3 مليون أسرة محدودة الدخل، وتحويلات نقدية للعمال ذوي الدخل المنخفض. وستوفر مرونة أسواق العمل، إلى جانب سياسات التحفيز الحكومية، دعماً كبيراً للاستهلاك هذا العام.
مؤشر تتبع النشاط الإندونيسي
(% التغير، على أساس سنوي)
المصادر: كابيتال إيكونوميكس، تحليلات QNB
ثانياً، أتاحت السيطرة على التضخم واستقرار الروبية الإندونيسية المجال لبنك إندونيسيا (البنك المركزي) لتطبيق إجراءات نقدية توسعية. وقد ظل معدل التضخم السنوي منخفضاً بشكل مريح هذا العام، وقريباً من الحد الأدنى ضمن النطاق المستهدف في السياسة النقدية البالغ 1.5-3.5%. بالإضافة إلى ذلك، استعادت الروبية الإندونيسية استقرارها، حيث ارتفعت بما يقارب 3.5% بعد أن بلغت أدنى مستوى لها في 9 أبريل. وسمح انخفاض التضخم واستقرار الروبية الإندونيسية لبنك إندونيسيا بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مايو إلى 5.5%، وهو التخفيض الثالث منذ سبتمبر من العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، نفذ البنك المركزي سلسلة من الإجراءات لتعزيز الائتمان في الاقتصاد، بما في ذلك خفض متطلبات الاحتياطي الإلزامي، وزيادة حدود التمويل الأجنبي للبنوك المحلية، والتعهد بشراء سندات حكومية بقيمة 9.3 مليار دولار أمريكي في السوق الثانوية، وتخصيص 7.9 مليار دولار أمريكي لتمويل برنامج الإسكان ميسور التكلفة الذي أطلقته الحكومة، من بين أمور أخرى. وبالتالي، من المتوقع أن تحفز الأوضاع النقدية الزخم الاقتصادي.
ثالثاً، تواصل إندونيسيا تطوير مجموعة قوية من مشاريع البنية التحتية ومشاريع الإنفاق الرأسمالي واسعة النطاق، والتي ستدعم تدفقات الاستثمار وتعزز الطاقة الإنتاجية. ومن المتوقع أن يظل الاستثمار في البنية التحتية أحد الأولويات الرئيسية للإدارة الجديدة.
الاستثمار كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي
(%، سنوياً)
المصادر: تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي،
تحليلات QNB
ويجري تطوير مشاريع كبرى في قطاعات مثل النقل (الطرق والسكك الحديدية والمطارات والموانئ)، والطاقة (بما في ذلك الطاقة المتجددة ومصفاة رئيسية)، والمرافق اللازمة لتشغيل مصانع جديدة. بالإضافة إلى ذلك، تم تكليف صندوق الثروة السيادية "دانانتارا"، الذي أُطلق حديثاً، باستهداف مشاريع في مجال معالجة الموارد الطبيعية وتطوير الذكاء الاصطناعي. وسيؤدي الاستثمار الحكومي إلى الحفاظ على مستوى جيد للاستثمار الإجمالي، الذي سيبقى أعلى من 30% من الناتج المحلي الإجمالي، وسيساهم في وتيرة ثابتة للنمو الاقتصادي.
بشكل عام، على الرغم من أن الرياح المعاكسة الكبيرة من المتوقع أن تؤدي إلى تباطؤ ملحوظ في النمو الاقتصادي، إلا أن أُسس الاقتصاد الكلي الإندونيسي لا تزال قوية بفضل مرونة الاستهلاك، والتحفيز من خلال السياسة النقدية، ومجموعة قوية من مشاريع البنية التحتية ومشاريع الإنفاق الرأسمالي.
الأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.