الرياضة أخلاق أو لا تكون، شعار سمعناه وحفظناه منذ نعومة أظفارنا ولا تكاد تمرّ مناسبة رياضية الا وذكر مرارا وتكرارا فضلا عن «احترام الميثاق الرياضي» وكرة القدم لعبة شعبيّة لها وقع وسحر على عشاقها في جميع أصقاع المعموة. وقد استفحلت ظاهرة سلبية في ملاعبنا في المواسم الأخيرة تمثّلت في الشعارات النابية والألفاظ القبيحة واللافتات غير الاخلاقية بالمرة التي ترفع في مدارجنا!! فهل نحن في حاجة ماسة الى هذه امظاهر الدخيلة والمستهجنة وهل انتفت مشاكل كرتنا حتى ننصرف الى اللغات الهجينة والغريبة!؟ عجبا والله من هذه الممارسات.. لد سمعنا في ملاعبنا كلاما يندى له الجبين وشعارات مستخرجة من قواميس الدعارة وقرأنا لافتات تدعو الى التعصب والثأر والانتصار بكل الطرق!؟ والموت من أجل الفريق الفلاني والفداء للجهة الفلانية!!؟ بعد هذا، لسائل أن يسأل عن سر ظهور هذه الشعارات واللافتات في هذا الوقت بالذات؟ وأين لجان الأحباء الصورية التي لا تنفع ولا تضر؟ لقد بقيت وفيّة للتشريفات والمجاملات، فهل سنقاطع متابعة كرة القدم التي اشتعل رأسنا شيبا بفعلها أم سنطفئ الأضواء والقناديل!!؟ عبد الله طليحة الدبابي (تطاوين)