يتحدّث المسرحي عبد اللطيف خير الدين عن هذا الشهر الكريم فيقول أنه ضيف خفيف الظل لا يقلق ولا يتعب. عبد اللطيف يتحدّث أيضا عن السياقة وعن مناسبة عيد الفطر التي يستغلّها لزيارة الأقارب والأحباب. كيف بدا لك شهر الصيام هذه السنة؟ للأسف تحضيري للعمل المسرحي الجديد منعني من الحضور بالبيت ومشاركة العائلة أجواء رمضان، ففي مثل هذا الشهر كنت في الماضي أخصص وقتا للتجوال ولملء القفة لبعض الشهوات الرمضانية واللقاء بعد الإفطار مع الأصدقاء والأحبة. النساء يتهمن الرجال بالتبذير وعدم القدرة على التحكّم في ميزانية البيت فما رأي الفنان عبد اللطيف؟ انهن على صواب... نحن الرجال نصرف بلا هوادة دون التفكير في عواقب الأمور وهو ما ينجرّ عنه بعض الاشكاليات فأنا مثلا تقع لي من حين لآخر مشاجرات خفيفة مع زوجتي بسبب ما تراه من تبذير. هل يوجد فرق بين رمضان زمان ورمضان هذه الأيام؟ أنا لا أوافق من يعتبر أن رمضان زمان أحلى نكهة من رمضان اليوم ذلك أن لكل شهر صيام خصوصية تميزه وهو الى جانب ذلك خفيف الظل حتى أن الواحد منا في الأيام الأخيرة يتحسّر على انتهائه. كيف تبدو لك السياقة في شهر رمضان؟ متعبة، مضجرة، ومرهقة... فالسياقة في شهر رمضان أصبحت أشبه بمغامرة رهيبة وسط هذا الكم الهائل من السيارات والمترجّلين الذين تكتظّ بهم العاصمة. فيمَ تستغل عطلة عيد الفطر؟ عيد الفطر عندي ليس يوم واحد بل يمتدّ الى أسبوع كامل والسبب أنني أحرص على احترام الطقوس الدينية وتدعيم صلة الرّحم بزيارة الأقارب والأحباب فأصطحب كل أفراد الأسرة في رحلة لتبادل تهاني العيد ولملاقاة الأقارب الذين كما قلت لم يتسنّ لي ملاقاتهم خلال شهر الصيام بحكم العمل.