بغداد واشنطنبكين (وكالات) أعلن وزير الخارجية العراقي المعين هوشيار زيباري أمس أن الانتخابات العراقية ا لمقرّرة الشهر المقبل قد ترجأ في بعض المناطق مثل الموصل ومحيط بغداد بسبب الوضع الأمني المضطرب.. في هذه الأثناء ذكرت مصادر أمريكية أن واشنطن تعكف على إجراء مفاوضات مع مسؤولين عراقيين للاتفاق على تمثيل السنة في البرلمان والحكومة العراقية المقبلة. وتوقع وزير الخارجية العراقي المعين هوشيار زيباري أمس الأول عاما آخر صعبا على العراق مشيرا إلى أنه ليس هناك ما يؤكد أن العنف سينتهي في البلاد في وقت قريب... واعتبر زيباري أن استمرار هذا العنف سيلقي بثقله على المسار السياسي بالبلاد وخصوصا على الانتخابات العراقية المقرّر إجراؤها في موفى جانفي القادم... استثناءات... عراقية وبسبب هذا الوضع الأمني المعقد في العراق تحديدا قال زيباري في مقابلة صحفية نشرت أمس إن الانتخابات المقرّرة الشهر المقبل قد تؤجل في بعض المناطق العراقية مثل الموصل ومحيط بغداد. وأضاف زيباري أن الأمن لا يزال المشكلة الكبرى لذلك قد تقرّر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن ترجىء هذه الانتخابات في بعض المناطق وتابع زيباري الذي كان يتحدث في ختام زيارة إلى الصين استغرقت أربعة أيام إن الانتخابات في مناطق خطرة مثل الموصل (شمال العراق) وحول بغداد قد ترجأ حتى تتمكن من حشد قدراتها الأمنية لمواجهة قدرة المعارضين على استهداف الناس وترهيبهم على حد قوله. وأضاف أن الاستعدادات لهذه الانتخابات متواصلة والجميع سيشارك فيها ولدينا خطط أمنية لضمان أمن معظم مراكز الاقتراع وأيا كان الوضع الذي نواجهه علينا ألا نتوقف على المضي قدما. وقال طبعا مازالت هناك مواجهات تحصل في المحافظات الآمنة لكن من الصعب أن تشهد هذه المحافظات مشاكل كبيرة... كما أن مصداقية هذه الانتخابات لها أهمية جوهرية وتتطلب نسب مشاركة واسعة. واعتبر زيباري في هذا الإطار أن على الأممالمتحدة أن تلعب من جهتها دورها في هذه الانتخابات وأن ترسل خبراء دوليين لمراقبة الانتخابات في العراق.. السنة والانتخابات وجاءت تصريحات زيباري هذه بعد معلومات ترددت حول وجود مساع أمريكية بشأن إمكانية أن يضاف إلى المجلس الوطني (البرلمان) المكون من 275 عضوا شخصيات سنية حصلت على عدد كبير من الأصوات... وحسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الأول فإن الإدارة الأمريكية تبحث حاليا مع مسؤولين عراقيين إمكانية ضمان حصول السنة على مناصب رئيسية في الحكومة العراقية القادمة أيا كانت نتيجة الانتخابات المقرّر إجراؤها في موفى جانفي القادم... ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن ديبلوماسي غربي رفض الإفصاح عن اسمه أن بعض السياسيين الشيعة أنفسهم يشعرون بالقلق من أن يثير استبعاد السنة في العراق من الحكم توترات شديدة... ووفق المصدر ذاته فإن الإدارة الأمريكية تبحث هذه المسألة بالخصوص مع أنصار المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية اللّه علي السيستاني.. وأشار المصدر الذي اعتبر أن هذه الخطوة تمثل تحولا دراماتيكيا إلى أن واشنطن تقترح اختيارا لزعامات السنة وفقا لعدد الأصوات التي تحصل عليها حال المشاركة في الانتخابات. ورفض البيت الأبيض من جانبه التعليق على هذا النبأ مشدّدا على أن السلطات العراقية هي الكفيلة بإجراء العملية الانتخابية بينما اعتبرته المفوضية العليا للانتخابات تدخّلا غير مقبول... وعلى خلفية الجدل المحتدم بسبب إجراء الانتخابات في العراق أعلن الحزب الإسلامي العراقي أمس مقاطعته لهذه الانتخابات. وقال رئيس الحزب الإسلامي العراقي محسن عبد الحميد إن هذا الانسحاب جاء على خلفية أسباب موضوعية.