بدأ العد التنازلي نحو عيد الاضحى وبدأت بذلك الشاحنات المحمّلة «بالعلوش» تأخذ مكانها بحركة المرور متّجهة الى مناطق الانتاج فيما تستعد نقاط البيع المنظمة لاحتضان كميات منها يوم 9 جانفي. ان السؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا لا يقع تعميم نقاط البيع المنظّمة على جميع المناطق ولماذا لا يتمّ الخروج بها من دائرة العاصمة وبعض المدن الاخرى الى المواطنين في كامل انحاء الجمهورية؟ لقد عملت الجهات المعنية على اقناع المواطن بأن الذهاب الى نقاط البيع المنظّمة هو افضل طريقة لتجنّب الغش في السعر واحتكار السعر لكن أليس كل مواطن معين بهذه الميزة مع اختلاف الجهات؟ وإذا كانت فرضية الهياكل المعنية ان عديد المناطق الداخلية قريبة من مناطق الانتاج وبالتالي تكون اسعار خرفانها مناسبة فان هذه الفرضية لا يمكن ان تنسحب على جميع المواطنين لأن فيهم الكثير ممّن يجهل التعامل مع سوق الدواب كما أن اسواق الانتاج ذاتها لا تخلو من المحتكرين و»القشارة». إن المطلوب امام هذا الوضع هو تلبية حاجة المواطن في كل مكان بما يجعله محلّ اختيار إمّا الذهاب الى نقطة البيع المنظمة في حالة جهله لاحوال السوق او الذهاب الى البطحة ان كان قادرا على صيانة نفسه من الغش. لازالت منظمة المستهلك ترصد حالة سوق «العلوش» ولازالت الى حد الان تحتاج الى دفع اكثر للاتصال بالمواطن مباشرة لتهيئته لمجابهة سوق «العلوش» هذا الذي جعل الكثيرين ممّن قصرت يدهم يفكّرون في التداين او الشراء بالتقسيط.