بلغت الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي أحمد الإينوبلي في اليومين الأخيرين استقالة من عضو المجلس الوطني خليل الرقيق (من صفاقس). وقد حصلت «الشروق» على نسخة من نص الاستقالة الذي لم يبرر فيه صاحبه الأسباب مكتفيا بتمنياته للحزب «بالتوفيق في مهامه»، وباتصالنا بالسيد خليل الرقيق للاستفسار عن أسباب استقالته المفاجئة اكتفى المتحدث بالقول «إن استراتيجية الوحدوي «لم تعد تستوعبني وأستوعبها». استقالة عضو المجلس الوطني خليل الرقيق حسب بعض الملاحظين من غير المستبعد أن تكون بداية لسلسلة استقالات يمضيها بعض أعضاء «الوحدوي» بصفاقس الذين كانوا قد سجلوا احتجاجاتهم على مقاييس اختيار رؤساء القوائم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وقد لوح بعضهم بالاستقالة وقتها، إلا أن الحزب تمكن من امتصاص غضب المنشقين ليعودوا الى سالف نشاطهم بالرغم من أن «الوحدوي» لم يتمكن من اقتلاع كرسي داخل البرلمان في صفاقس خلافا للانتخابات السابقة. وللتذكير، نشير إلى أن «الوحدوي» سجل في السنوات الأخيرة سلسلة من الاستقالات كانت بدايتها مع النائب الأسبق السيد عبد اللّه الشابي والمحامي الأستاذ فرحات شعور الذي انضمّ الى الوحدة الشعبية، وهو الحزب الأكثر استفادة من بقية الأحزاب الوطنية المعارضة، من خبرة وتجارب العديد من المناضلين المنشقين عن أحزابهم الأصلية. فهل يتجدّد السيناريو مع عضو المجلس الوطني المستقيل خليل الرقيق؟