بعد مرحلة «سانطوس» استمرّ القائمون على شؤون النجم في التعامل مع الاطار الفني الأجنبي من خلال المدرب «بوليان» قبل أن يأخذ عمر مزيان بشؤون الفريق ويتوج معه بكأس «السوبر» الافريقية في نهاية الموسم الذي غادر فيه سانطوس جوهرة الساحل. ومع انطلاقة الموسم الموالي جاء أجنبي من العيار الثقيل وهو الفرنسي جون فرنانديز الذي وإن لم تترجم النتائج أهمية رصيده من الخبرة والتجربة فهو بالتأكيد لن ينسى الموقف الشجاع لرئيس الجمعية عثمان جنيح عندما تمسّك به في أوج مطالبة الأحباء بتغييره. بعد فرنانديز جاء التونسي لطفي البنزرتي وهو توجه أقام الدليل على الاقتناع بضرورة العودة الى المدرسة التونسية في ظاهره لكن في باطنه اختيار متأسّس على تفكير عميق في كفاءة البنزرتي ورغبة الجميع في إعادة النجم الى التحليق عاليا خصوصا أن النجم «عود» أنصاره على اللعب من أجل التتويج في كل المسابقات التي يخوضها قبل أن تتكرّر التجربة مع المدرسة البرازيلية (باولو روبيم) والمدرسة التونسية (عمار السويح ومراد محجوب) قبل أن تفرض الظروف على النجم الساحلي الاستنجاد بالمدرب الأول ويواصل معه مشوار ما تبقى من الموسم الجاري. **نقاط قوة السويح المعروف عن المدرب عمار السويح أنه من طينة الفنيين الذين يؤمنون بما في أرجل اللاعبين قبل اقتناعهم بالأسماء الرنانة والنجومية وما لفّ لفّها.. ففي تاريخ الرجل تجربة رائعة مع نادي حمام الأنف مازال «الحمامية» الى يوم الناس هذا يتذكرون تفاصيلها وجزئياتها معددين الخصال المتميزة للمدرب السويح الذي كرر نفس الشيء مع النجم الساحلي رغم صعوبة الرهان وأهمية التحديات مؤمنا بما لديه من كفاءة وبما في رصيد أبنائها من مقدرة على إتيان الأفضل واعتلاء منصة التتويج الافريقي في الموسم الماضي بفريق متكامل الخطوط تؤكد بأن السويح لا يؤمن بالأسماء كإيمانه بالطاقات. **اختيار سيعطي ثماره من خلال ما تقدم من معطيات وعمار السويح سيشرع في بحر هذا الأسبوع في مباشرة مهامه على رأس النجم الساحلي تلوح عديد النقاط الإيجابية على طريقة عمل هذا المدرب خاصة أن النجم أعطى الفرصة للعناصر الشابة مع وجود أصحاب الخبرة والتجربة فإن تداخل كل هذه المعطيات تحت رعاية السويح وأمام طموحات فريق جوهرة الساحل ستحقق حتما المرغوب لتكون مراهنة النجم الساحلي مرة أخرى على عمار السويح في وقتها ومع إطار يتوفر على مواصفات تؤهله للنجاح والتألق.. في كلمة عمار السويح في عرف المتمكنين من تقنيات الكرة يتميز بعديد الايجابيات في مقدمتها جديته الكبيرة في العمل ومقدرته على حسن استثمار الرصيد البشري المتوفر. **اختبار كالابان في أوكسار لأنهم أثبتوا قدرتهم الفنية والبدنية ونضجهم التكتيكي حيثما وضعوا أقدامهم فلا غرابة من أن تتهاطل عليهم العروض من كل حدب وصوب فبعد أن شرفنا البرازيلي التونسي سانطوس في فرنسا وكذلك قيس الغضبان ورياض البوعزيزي وزياد الجزيري في تركيا ومن بعدهم كريم حقي في فرنسا ها أن أحد فرسان النجم الساحلي يؤكد ويقنع بأن منتوجات فريق جوهرة الساحل دخلت السوق الأوروبية من جديد بعد أن وضعت في قائمة المواصفات العالمية. الخبر يتعلق بالمدافع عمر كالابان الذي تحول كما ذكرنا في عدد سابق الى فرنسا حيث سيخضع الى اختبار مع فريق أوكسار بعد ما عبّر عن رغبته في انتداب هذا اللاعب الذي يتوفر على عديد المواصفات المطلوبة التي من شأنها أن تساعده على النجاح في الاحتراف في هذه الفترة بالذات. **البرازيلي والمغربي «آوت» المجهودات والمساعي التي ما انفكّت تبذلها الجهات المؤثرة في النجم الساحلي من أجل إثراء الرصيد البشري لفريق الأكابر على وجه الخصوص ليست بالخفية إلا أن الأحباء يتطلعون بفارغ الصبر الكشف عن هذه الانتدابات المرتقبة في ظلّ ما يطمح الفريق إلى تحقيقه من أهداف خلال المرحلة القادمة.. لكن عندما يتأكد الجميع بأن العناصر الوافدة على النجم إلى حدّ الآن للاختبار واقتلاع مكان ضمن مجموعة صاحب الطليعة في البطو لة الوطنية لا تفوق في شيء ما هو موجود حتى لا نقول أنها أقل مستوى من ذلك عندها لا طائل من وراء مثل هذه الانتدابات وهو ما تبيّن خلال المباراة الودية التي أجراها النجم يوم السبت الماضي في القيروان ضد شبيبة المكان حيث خضع اللاعب البرازيلي «لويس كارلوس» واللاعب المغربي كريم واكا الى اختبار لم يكن ناجحا بالمرة وهو ما دفع بأهل القرار الى اشعار هذا الثنائي بالانصراف في حال سبيله.