استغرب الكثير من المواطنين الذين تردّدوا في اليومين الأخيرين على نقاط بيع الخرفان غير المنظمة والتي تعرف ب»البطاحي» المنتشرة في أحياء وضواحي العاصمة من التهاب أسعار الخرفان بشكل فاق التصور. وفي جولة قادتنا أمس الأول ويوم أمس إلى هذه النقاط لاحظنا عدم إقبال أغلب المواطنين على الشراء حيث اكتفوا بالاستفسار عن الأسعار وتقليب «المواشي والخرفان» في حين تمسك التجار بأسعارهم. ولاحظ المواطنون أن أمر ارتفاع الأسعار لا يهم الخرفان الصغيرة فقط بل شمل أيضا «البركوس» وتراوحت الأسعار في هذه النقاط بين 280 دينارا و400 دينار وهو ما مثّل «صدمة للكثير من المستهلكين الذين قرروا الاتجاه نحو نقاط البيع المنظمة التي تعتمد البيع باعتماد الوزن. وبعملية حسابية بسيطة اكتشف بعض المواطنين أن شراء الخرفان بالأسعار التي يطالب بها التجار قد يجعل سعر الكلغ الواحد من اللحم يوم العيد يفوق 12 دينارا وهو أمر غير معقول بالمرة. لكن الملفت للانتباه أنه يتمّ تداول هذه الأسعار المرتفعة بالرغم من توفر العرض في كل نقاط البيع وهو ما يجعلنا نخشى دخول «القشارة» والوسطاء وتجار المناسبات على الخط وبالتالي المساهمة في ارتفاع الأسعار والتهابها. ويخشى الجميع تواصل ارتفاع الأسعار مع الأيام القادمة خاصة مع بداية صرف الأجور والمرتبات للموظفين وانطلاق عمليات الشراء بالنسبة إلى القاطنين في الشقق. هذه المعطيات تجعلنا ندعو المستهلكين والمواطنين إلى التريث في عمليات شراء الخرفان وتجنب اللهفة والاتجاه نحو نقاط البيع المنظمة وتجنب الشراء من الشارة والتجار.