شهدت شركة اللحوم بالوردية صباح أمس إقبالا «هستيريا» من قبل الراغبين في شراء الأضاحي حيث بلغ عددهم حوالي 4 آلاف مواطن أدى تدافعهم الى كسر باب الدخول. شركة اللحوم فتحت نقطة البيع المنظمة على الساعة الثامنة صباحا حسب التاريخ الذي أعلنت عنه في بلاغ رسمي فجاءها المواطنون بأعداد غفيرة وغير متوقعة لشراء «علوش» العيد رغم أن «البطاحي» والأسواق مليئة بالخرفان والعرض بها متوفر منذ الأسبوع الماضي. لماذا ؟ إقبال المواطن على النقاط المنظمة بدأ يبرز خلال السنوات الأخيرة مع ارتفاع في النسبة سنة عن أخرى وتزايد حجمه هذه السنة على خلفية أن سعر الخرفان مرتفع جدا بالأسواق حيث يروّج حاليا سعر الكلغ الواحد بين 6500 و7 دنانير فيما أسعار النقاط المنظمة تتراوح بين 5600 مليم و5800 مليم و6200 مليم. كما أن النقاط المنظمة مشهود لها بالخرفان الجيدة المطابقة للمواصفات الصحية اللازمة. وهذا الاختلاف بين النقاط المنظمة والأسواق يجب تلافيه لأنه لم يعد يفصلنا عن عيد الاضحى الكثير من الوقت كما أن النقاط المنظمة لا يمكن أن تغطّي حاجيات التونسيين، لا سيما وأن نقطة شركة اللحوم بالوردية مثلا باعت يوم أمس في حدود 400 أضحية لأربعة آلاف مواطن وفدوا إليها لأن طاقة استيعابها لا يمكن أن تتحمّل أكثر كما لا ننسى أن عملية البيع بالميزان تتطلّب وقتا أطول لوزن الأضحية والحصول على الفاتورة. مصدر من شركة اللحوم أفاد ل«الشروق» بأن الشركة تعتزم توريد 18 طنا من الخرفان المذبوحة «كركاس». كما سيتم بيع اللحم ب12.500 دينارا الكلغ بالنسبة الى الخرفان و12.800 دينارا ل«الهبرة». تعديل منظمة الدفاع عن المستهلك تابعت اليوم الأول من انطلاق نقاط البيع المنظمة ولاحظت أنه لا بدّ من تدارك الاشكاليات المطروحة حاليا ومنها عدم فتح بعض النقاط المنظمة أبوابها صباح أمس لتعاضد مجهود شركة اللحوم وتساهم في عقلنة وترشيد بورصة «العلوش».