اهتدى مهندس تونسي في الكهروميكانيكية الى اعداد نموذج جديد من المحركات له العديد من المزايا أهمّها زيادة في المردودية تصل الى 60 مع اقتصاد هام في الوقود، وتخفيض في التكلفة. ويقول السيد بلقاسم بن كحلة الحاصل على الجائزة الثالثة في مناظرة الاختراع والتجديد ان النموذج المبتكر يمتاز بخفة وزنه (أقل من 80 من الوزن الحالي) أما تصنيعه فهو تونسي بحت ولم تتدخل فيه اية مواد او تقنيات مستوردة. **مردودية أكبر ويضيف متحدثا عن خاصيات المحرك الجديد: «يستعمل هذا المحرك في جميع وسائل النقل وفي معدات حفر الابار، والحرث، وتوليد الطاقة الكهربائية، ومن أهم مميزات المحرك الجديد الاقتصاد في الطاقة (50) والمردودية القصوى. إضافة الى تقليص الوزن بشكل غير مسبوق، أما قطع الغيار المستخدمة فقد تم صنعها بتونس عن طريق المناولة مع بعض الشركات المختصة». وفي جانب آخر من الموضوع أكّد السيد بلقاسم بن كحلة أن الاستعدادات جارية لتجريب اول نموذج من المحرك خلال الصيف القادم وتتراوح التكلفة المرتقبة لصنع النموذج الاول بين 20 و30 ألف دينار. لكن ماذا عن الصعوبات التطبيقية لهذا المشروع؟ يجيب المخترع قائلا: «يمكن تجاوز كل العوائق بالارادة، والتضحية فهما من أهم أسباب النجاح في ميدان الاختراع، والمشكلة الوحيدة المتبقية هي توفير الموارد الضرورية، وهنا أدعو المؤسسات والشركات الكبرى، والخبراء الى المساهمة في هذا المجهود، وتذليل الصعوبات التي قد تطرأ اثناء تجسيم مشاريع الاختراعات في بلادنا. **الدعم وأبدى المخترع استغرابه من غياب نص قانوني خاص بالمخترعين مثلما هو موجود في عدة بلدان متقدمة حيث يتم سنويا تخصيص اعتمادات تسمى «Fond sacrifié» لا تنتظر منها الدولة أية مداخيل او مرابيح، فهي تعطي لأهم الافكار والمشاريع المقدمة دون التفكير في نتيجة البحوث والاختراعات. كما أن البنوك في بلادنا لا تمول الاختراعات، بل تقدم قروضا عادية يقع استخلاصها بصفة دورية مع أن نتائج الاختراعات غير مضمونة، ولا يمكن معاملة المخترع كالمصنع او صاحب الشركة. ويختم محدثنا قائلا: «مرحلة انجاز محرك عملي ذو قوة 4 خيول تتطلب اعتمادات مالية هامة حتى يتسنى القيام بالتجارب الميدانية الضرورية وابراز مميزاته الحقيقية لنتمكن من وضعه حيز الاستغلال، وبما ان هذه الاعتمادات تفوق مداخيل الشخص الواحد فإن تدخل السلطة ضروري للاسراع في تنفيذ هذا النموذج والانتقال الى مرحلة التصنيع ثم التسويق.