سجلت أسعار زيت الزيتون خلال الايام القليلة الماضية ارتفاعا مفاجئا وغير مسبوق اذ بلغ سعر اللتر الواحد في بعض المعاصر اربعة دنانير اي ما يعادل اربعين دينارا للديكالتر وهي وحدة الكيل المعتمدة لدى الفلاحين في الساحل. وحسب بعض ارباب المعاصر فإن هذا الارتفاع يعود بالاساس الى النقص المسجل في المحصول هذه السنة وكذلك الى التزامات تونس نحو أسواقها التقليدية المعروفة والتي تقبل على الزيت التونسي لجودته وسمعته في الاسواق العالمية هذا فضلا عن توصل المصدرين التونسيين الى اقتحام اسواق جديدة. ومما يعرف لدى الاسر في الساحل أنها تقبل على توفير العولة من زيت الزيتون في مثل هذه الفترة من كل سنة وهو امر يزيد في الاقبال حسب قاعدة العرض والطلب. أما عن امكانية تراجع هذه الاسعار فهي عند العديد من الفلاحين واصحاب المعاصر غير واردة في الوقت الحاضر ولن تكون قبل موسم السنة القادمة الذي سيكون واعدا لا سيما اذا منَّ الله على ثروتنا من اصول الزيتون بالغيث في فصل الربيع.