سجلت مدينة الزهراء بالضاحية الجنوبية للعاصمة خلال الايام الماضية سلسلة من السرقات التي استهدفت عددا من المنازل التي غاب عنها اصحابها، وقد وقعت هذه السرقات بأساليب متشابهة، مما اثار المتضررين. وقد تقدّم عدد من المواطنين بشكاوى مفادها تعرّض منازلهم لعمليات سرقة سواء بالتسور او الخلع والغريب ان جل هذه السرقات تمت في وضح النهار وبعد أن يغادر اهالي المنازل المستهدفة بلحظات، مما يعني أن الفاعل كان يراقب ضحيته بشكل دقيق ومحكم. وقد أفادت احدى السيدات، وهي ممن تضرّروا من هذه العمليات، لدى تسجيل اقوالها من قبل أعوان الأمن بالجهة، أنها غادرت منزلها في ساعة من صباح يوم الواقعة متجهة الى السوق الاسبوعية بحمام الأنف لقضاء بعض شؤونها الخاصة وعندما عادت الى منزلها اكتشفت آثار خلع على مستوى الباب الرئيسي فاستجلت الأمر لتفاجأ بأن مجهولا أو مجهولين دخلوا محل سكناها واستولوا منه على ما قيمته خمسة الاف دينار من مصوغها وهو ما جعلها تستنجد بأعوان الأمن الذين أبلغوا ممثل النيابة العمومية الذي أذن بدوره بفتح محضر تحقيقي في الموضوع والكشف عن هوية الجاني او الجناة الذين تمكنوا من التحصّن بالفرار. كما تقدّم بعض المتضررين بشكاوى مفادها تعرّض منازلهم الى عمليات سرقة وصرّح متضرر لدى المحققين بأن منزله تعرّض ايضا لعملية سرقة بعدما تسوّر مجهول الجدار الخارجي لمحل سكناه، ثم تعمّد خلع الباب الرئيسي والولوج الى المحل، والطريف أن السارق، اختار بعناية ودقّة موضوع سرقته اذ لم يستول الا على بعض المصوغ ومبالغ مالية. وقد لوحظ ان جل هذه العمليات لسرقة المنازل بمدينة الزهراء استهدفت اشخاصا غادروا منازلهم نهارا، كما استهدفت هذه العمليات المصوغ والأموال دون غيرها. النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس عهدت بالموضوع الى احدى الفرق الامنية لاجراء التحقيقات والابحاث اللازمة والكشف عن هوية الجناة. ولا تزال الابحاث متواصلة في الوقت الذي مازال فيه المطلوبون متحصنين بالفرار.