نقلت أمس صحيفتا «واشنطن بوست» و»نيويورك» عن الجنرال «جيمس لافلايس» المسؤول عن العمليات في وزارة الدفاع الأمريكية قوله ان البنتاغون يخطط للابقاء على ما لا يقل عن 120 ألف جندي أمريكي في العراق الى غاية موفى عام 2006 على أقل تقدير. وقال لافلايس ان الابقاء على معظم القوات الأمريكية الموجودة حاليا في العراق والتي يقارب عددها ال الفا هو الخيار الاكثر ترجيحا. وأضاف ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد هو الذي سيحدد حجم القوات التي ستظل في العراق بعد الانتخابات المقبلة التي تفضي الى قيام حكومة وبرلمان انتقاليين بناء على توصيات القادة الميدانيين لقوات الاحتلال وفقا لتطور الوضع على الارض. وبخصوص كلفة غزو العراق والاحتلال في المباشر الذي أعقب هذا الغزو كان النائب الديمقراطي «جون سبرات» العضو في لجنة الميزانية لمجلس النواب الأمريكي قد ذكر أول أمس ان الديمقراطيين يقدرون نفقات الغزو والاحتلال في الفترة الممتدة من العام الحالي2005 الى غاية 2014 بحوالي 356 مليار دولار. وتعني هذه التقديرات ان الاحتلال الامريكي للعراق قد يستمر سنوات أخرى عديدة وليس الى غاية قيام حكومة عراقية تحظى بالمشروعية داخليا وخارجيا وقادرة على الدفاع عن مؤسسات الدولة مثلما يقول مسؤولو الادارة الأمريكية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في الادارة الأمريكية قولهم ان كلفة احتلال العراق يمكن ان تتجاوز المائة مليار دولار لهذه السنة فقط. وفي خطوة أخرى تشير الى تعاظم نفقات الاحتلال في العراق وأفغانستان تعتزم ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش ان تطلب من الكونغرس 80 مليار دولار اضافية لتغطية تلك النفقات.