استمر أمس العدوان الإسرائيلي بكافة أشكاله مستهدفا الفلسطينيين العزّل في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تجدد القتل والتوغلات والقصف العشوائي والاعتقالات الجماعية في وقت تتحدث فيه تل أبيب عن «التهدئة» مع الجانب الفلسطيني. وسجلت أمس اعتداءات اسرائيلية عديدة في الضفة والقطاع غداة استشهاد طفلة في دير البلح ومقاوم من كتائب شهداء الأقصى في قلقيلية. وتراوحت هذه الاعتداءات من قصف المناطق السكنية والمداهمات والاعتقالات ومحاصرة البلدان والقرى. إفساد في الأرض وقصفت أمس قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في حي تل السلطات برفح جنوبي قطاع غزة بواسطة الرشاشات الثقيلة مما أدى الى الحاق أضرار متفاوتة بعدد من المنازل. ولم تشر المصادر الفلسطينية الى حدوث اصابات في صفوف المدنيين. وفي وقت لاحق استشهد فلسطيني يعاني من اعاقة ذهنية بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال النار حين كان يركض في طريق مخصص للمستوطنين جنوبي مدينة غزة وفي سياق حملة مداهمات جديدة بالضفة الغربية كانت القوات الصهيونية قد اعتلقت الليلة قبل الماضية ما لا يقل عن 14 فلسطينيا من اعضاء فصائل المقاومة أو من أقاربهم الذين تتهمهم قوات الاحتلال بمساعدتهم. وحسب ناطق اسرائيلي فقد اعتقل 10 في الخليل و3 في بيت لحم جنوبي الضفة بينما اعتقل واحد في نابلس شمالها. وفي رام الله استشهد امس الطفل مروان غالب (13 عاما) متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها اثر انفجار قذيفة من مخلفات قوات الاحتلال بينما كان يلهو مع أقرابه في احدى القرى الواقعة في محيط المدينة. وكان طفل آخر يضاهيه سنا قد أصيب بجروح خطيرة في الحادث ذاته. وفي رام الله أيضا كانت قوة صهيونية قد توغلت الليلة قبل الماضية في المدينة وطوقت لبعض الوقت مجمع «المقاطعة» الذي يضم مبنى الرئاسة الفلسطينية حسب ما ذكرته مصادر أمنية فلسطينية. ولليوم الثالث على التوالي ظلت قرية «صيدا» شمالي طولكرم محاصرة بقوات اسرائيلية كبيرة تفتش عن عناصر من المقاومة وذكر بعض سكان القرية أن جنود الاحتلال عاثوا فسادا في ممتلكات المواطنين أثناء مداهمة المنازل. وفي منطقة جنين بشمال الضفة داهمت القوى الصهيونية كذلك قرية «كفر راعي». ونفذت فيها حملة تمشيط قمعت خلالها السكان بالرصاص والقنابل الغازية مما نتج عنه حالات اختناق وتسمم.