وجه أحمد الجلبي رئيس ما يسمى ب»المؤتمر الوطني العراقي» انتقادات جديدة الى الحكومة العراقية المؤقتة التي وصفها بأنها حكومة تلفزيونية لا ترى ما يجري في العراق إلا من خلال الطائرات الأمريكية ولا تعرف من بغداد إلا المنطقة الخضراء... وجاءت تصريحات الجلبي هذه في اطار «الدعاية الانتخابية» والمزايدة على المعارضين لعلاوي لخلافته في رئاسة الوزراء.... وقال الجلبي الذي كان يتحدث في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» العربية إن الدعاية الانتخابية للحكومة الحالية عبر شاشات التلفزيون المحلية والعربية أخذت حيزا كبيرا. وأضاف ان الحكومة المؤقتة تسعى من خلال دعايتها المكثفة الى الحصول على ولاية ثانية... ونحن نتساءل يريدون ولاية ثانية على ماذا؟ فهل تحقق الأمن وهل أنجزوا الخدمات للشعب العراقي وهل وفروا الكهرباء والماء والوقود؟ وتابع قائلا هل عملوا على مكافحة الفساد الاداري وهل وجدوا حلولا لمكافحة البطالة؟ وفي رده عن سؤال حول «الحرب الكلامية» التي جرت بينه وبين وزير الدفاع العراقي المعين حازم الشعلان مؤخرا أجاب الجلبي قائلا إنني الآن متواجد في بغداد عائدا من الجنوب بعد جولة انتخابية واذا أراد الشعلان القبض علي فليجلب مذكرة قضائية وسأمتثل حينئذ أمام القضاء للإدلاء بكل ما عندي واذا أراد الشعلان أن يقاضيني عشائريا فأهلا وسهلا به... فعشيرتي موجودة وأنا مستعد لكل ما يريد القيام به. وبشأن فكرة اقليم الجنوب التي كان قد طرحها في السابق قال الجلبي ان هذا المقترح لا علاقة له بأي دعوة لتقسيم العراق الى أقاليم حسب ما تناقلته وسائل الاعلام... وأشار الى أن هذه الفكرة هدفها أساسا قيام حكم ديمقراطي تعددي فيدرالي مضيفا لقد قلت أنه بامكان ثلاث محافظات هي البصرة وميسان والناصرية أن تنشىء إقليما كإقليم كردستان خصص له 17 بالمائة من ميزانية العراق ومن حق اقليم الجنوب أن يتمتع ب20 بالمائة من ميزانية العراق. وتابع إن هذا الأمر هو حق مكتسب لأهالي الجنوب الذي تعاني مناطقه من عدم اهتمام الحكومة الحالية. وأضاف ان قانون ادارة الدولة العراقية ينص في أحد بنوده على اقامة دولة فيدرالية لا ترغب فيها حتى دول الجوار... والأسباب معروفة لدى الجميع.