تعوّد الكثير منا على البورطابل واستأنس برنين مكالماته و»ميساجاته» الى درجة أنه بمجرد تعرضه لعطب ما يدخلنا في حيرة من أمرناو يدفعنا للاستنجاد بأقرب محلات الاصلاح. «الشروق» استنجدت بدورها ببعض أصحاب محلات اصلاح أجهزة الهاتف الجوال للسؤال ع أكثر أشكال العطب التي تطرأ على هواتفنا؟ تستقطب محلات اصلاح البورطابال كثير من الحرفاء يوميا الى حد ان احد اصحاب هذه المحلات وهو السيد محمد علي اعتبر ن التونسيين من أكثر شعوب العالم افسادا للهواتف لكثرة الاستعمالات والتقليب (Manipulation) ويضيف متحدثا عن أهم الأعطاب: «أكثر الأعطاب التي نلاحظها بصفة تكاد تكون يومية تنتج عن سقوط الجهاز في الماء وتعرضه لنسبة كبيرة من الرطوبة التي تهلك بعض القطع الالكترونية فيه كما ان سقوطه من مكان مرتفع يؤدي الى تكسّر بعض القطع الحساسة وهو ما يؤثر بدوره سلبا على الشبكة (شبكة البورطابل)، أما الهواتف التي اكثرها حداثة فأغلب مشاكلها تتعلق بالبرمجة وأكثر من 70 من هذه النوعية لا يمكن اصلاحها الا بالحاسوب. مشكلة تغيير «الآفيشار» بدورها تعتبر من أكثر المشاكل التي تحيّر اصحاب الهواتف والعطب في «الأفيشار» يكون نتاج سقوط الهاتف في الماء أو لسقوطه من مكان مرتفع. **احذروا الفيروس في احد المحلات الاخرى وسط العاصمة تنشط الحركة ويكثر توافد الحرفاء وتكثر همومهم وتذمراتهم من الأعطاب التي تلحق أجهزتهم ويؤكد السيد سمير الورتاني صاحب هذا المحل على تعدد أنواع الأعطاب. يقول: «الاعطاب كثيرة ومتنوعة حسب نوعية الجهاز ولكن اجمالا هذه الأعطاب تأتي نتيجة تسرب قطرات الماء مثل: مسك الجهاز واليد مبتلة مثلا او عرق اليد، وقطرات الماء تتسرب وتمسّ الدورة الكهربائية للجهاز. ذاكرة البورطابل لكثرة الاستعمالات تفقد بدورها المعلومات المخزّنة فيها من مكالمات وارساليات ومعلومات... واضافة الى مشاكل الشحن والباطرية (Batterie) تبرز في الوقت الحالي مشكلة اسمها الفيروسات وخاصة فيروس «الكارييب» الذي يضرب قلب الجهاز الى حد أنه عندما تحاول الدخول الى قائمة الرسائل (menu messages) أو قائمة المكالمات او غيرها تعجز عن ذلك، اضافة الى الفيروس الذي يجب الحذر منه توجد أنواع من الاجهزة المدعمة بالكاميرا وأي عطب يلحق الغلاف (غلاف الجهاز) يؤثر سلبا على انسياب المعلومات والصوت والصورة. كما أن بعض الاجهزة الاخرى لها مشاكل على مستوى البرمجية فأصحابها مثلا بامكانهم قبول المكالمة لكنهم لا يستطيعون طلب أي رقم. **الخطيبة هي السبب السيد ناجح كشرود في هذا القطاع منذ أكثر من سنتين يؤكد أن التونسي شديد التوتر سريع الغضب لأتفه الأسباب وحتى وان حدث سوء تفاهم او تشاجر مع خطيبته اثناء قيامه بالمكالمة فانه قد يردّ الفعل فيرمي الجهاز على الحائط والنتيجة ان يتعرض «الأفيشار» للهلاك وتتعطب دورة الشبكة. كما ان تعرضه للسقوط يجعل الاوساخ والأتربة تلتصق به وتلحق ببعض قطعه عطب (الإيكوتار، الميكرو...). الى هذا فان السوق التونسية بما تحتويه من بطاريات مغشوشة ومقلّدة ولكونها زهيدة الثمن يقبل عليها بعض الحرفاء لكنه ما ان يمرّ يوم أو يومان على وضع تلك الباطارية حتى يلحق العطب الجهاز مرة أخرى... وفي الحقيقة يصعب على الحريف التفريق بين البطاريات الأصلية وتلك المقلدة الا بالرقم «المرجع» او بالوزن... * رضا بركة