قال مسؤول في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (ال»سي آي إيه») أن الوكالة ستنشر سلسلة تقارير سرية تعدّل فيها تقديراتها السابقة بشأن أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق... وجاءت هذه الرغبة في تعديل تقديرات «السي اي إيه» بناء على تقريرين أمريكيين صدرا الشهر الماضي الأول أشار إلى تخلي العراق عن برامج السلاح النووي بعد حرب الخليج الأولى والثاني تحدث عن صواريخ سكود «العراقية»... وقال مسؤول المخابرات الأمريكية إن هذان التقريران يتوافقان مع التقديرات السابقة للحرب على العراق والتقديرات لما بعد الحرب. وأضاف «إنه يأخذ في الاعتبار المعلومات لما بعد الحرب وتحديدا تلك التي لم تكن متوفرة قبل الحرب». وتزعم المخابرات الأمريكية أن العراق امتلك مخزونات كبيرة من الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية وتدعي أن نظام الرئيس العراقي صدام حسين كان يسعى إلى امتلاك قدرات نووية شكلت مبررا للغزو الذي تم في عام 2003. وأبلغ جورج تينيت المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية التي استقال في جويلية الماضي الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن العثور على أسلحة الدمار الشامل في العراق بات شيئا مؤكدا وفق ما نقله عنه الصحفي بوب وودوارد في كتابه الذي يحمل عنوان «خطة الهجوم». لكن بالرغم من مرور أكثر من 20 شهرا على احتلال العراق فإنه لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق. وفي هذا الإطار تحديدا من المنتظر أن يصدر مفتش الأسلحة الأمريكي تشارلز دولفر هذا الشهر ملحقا أخيرا لتقريره الذي صدر في سبتمبر الماضي والذي خلص فيه إلى أنه لم يكن لدى العراق قبل الحرب مثل هذه المخزونات من الأسلحة. وقالت جين هارمان عضو مجلس النواب الأمريكي عن كاليفورنيا والعضو الديمقراطي في لجنة المخابرات بالمجلس إن ال»سي آي إيه» اعترفت مؤخرا بأن تقديراتها لأسلحة الدمار الشامل كانت خاطئة...