أجواء الفرح التي عاشتها أغلب مدن الجمهورية عقب ترشح زملاء وسام حمام بامتياز أمس الاول الى المربع الذهبي أمام المنتخب الروسي أحد عمالقة اليد العالمية، أعادت الى الاذهان تلك الاجواء الرائعة التي رافقت ملحمة كأس افريقيا للامم لكرة القدم... فما أشبه الليلة بالبارحة وما أجمل أن تعاد صورة الفرح الدائم لتونس الامتياز في أبهى صور الاعتزاز والانتماء للوطن الغالي... فبرودة الطقس لم تمنع أحباء المنتخب الوطني من التعبير عن فرحتهم بإنجازات اليد التونسية من خلال أجواء منعشة حوّلت ذلك الطقس البارد الى حرارة في عز الشتاء عمّت شوارع المدن وأكسبتها لوحة رائعة من التعبير التلقائي لفرحة المواطن التونسي لكل إنجاز يعزز إشعاع تونس في المحافل الدولية... هذه الفرحة التي برزت في أروع الصور من خلال منبهات السيارات، وزغاريد النسوة المنبعثة من البيوت، والشرفات التي وشحت بالراية الوطنية وصور سيادة الرئيس زين العابدين بن علي راعي الرياضة التونسية تواصلت في سهرات عمت البيوت والفضاءات السياحية، على أنغام الطبل والحلويات التقليدية فرحة إنجاز يضاف الى صرح تونس الشامخ... وتلك هي صورة من صور اعتزاز التونسي بوطنه حيثما كان من بنزرت الى بن قردان...