في ضوء التطورات الجارية بمنطقة الشرق الأوسط بادر الرئيس زين العابدين بن علي الرئيس الحالي للقمة العربية بالقيام بتحرك تجاه اللجنة الرباعية المتكونة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا ومنظمة الأممالمتحدة والمفوضية الأوروبية حيث وجه رسائل إلى كل من الرئيس جورج ولكر بو والرئيس فلاديمير بوتين والسيد كوفي عنان والسيد ايمانوال بارورو أكد فيها ان تونس ما انفكت تبذل كل الجهد للاسهام في احلال السلام الشامل والعادل والدائم في هذه المنطقة بما يضع حا نهائيا لعقود طويلة من الصراع والمعاناة ويكفل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ويتيح لكافة شعوب المنطقة فرص التعايش السلمي في كنف الأمن والاستقرار والتفرغ إلى البناء والتنمية والاعمار. ومتابعة لقرارات القمة العربية التي احتضنتها تونس في ماي 2004 ذكر رئيس الدولة بما أكدته الدول العربية في هذه القمة من تمسك بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لحل النزاع العربي الاسرائيلي وهي رسالة واضحة تقوم على أساس المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتنفيذ خارطة الطريق التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 1515 بتاريخ 19 نوفمبر 2003 . وفي إطار الحرص على مواصلة التشاور حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك أعرب الرئيس زين العابدين بن علي لأعضاء اللجنة الرباعية عن يقينه من أنهم يشاطرونه الرأي بخصوص ضرورة مضاعفة المساعي الدولية من أجل استئناف عملية السلام لاسيما في هذه المرحلة التي تحمل بوادر مشجعة وفي ظل ما تبذله القيادة الفلسطينية الجديدة من جهود متواصلة في هذا الاتجاه. كما عبر لهم عن تطلعه في أن يواصلوا مساعيهم الخيرة في حث الأطراف المعنية خاصة في إطار اللجنة الرباعية الدولية على الالتزام بتعهداتها لتنفيذ خارطة الطريق وارساء دعائم السلام المنشود في المنطقة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.