قال السيد محمد بوعنان رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز «للشروق» ان «وجود بعض الشوائب في الخبز ليس دليلا على عدم حرص الخبازين على سلامة ما يقدمون» وذلك اجابة على تساؤلات عن مدى التزام هؤلاء بقواعد حفظ الصحة. فلم يعد من الغريب مثلا ان تجد قطعة حبل أو خيطا أو أشياء أخرى كهذه أو حتى تفوتها خطورة داخل خبز قد اشتريته. ولكن لهذه المفاجآت تبريراتها وأولها عدم الانتباه بدرجة أولى لما يمكن أن يمثل خطرا على صحة المستهلك. لتوضيح هذه المسألة، أجاب رئيس الغرفة أن «الانسان خطاء» بطبعه لكننا نستطيع الجزم بتورط الكل في مثل هذه الأخطاء خاصة وأنها تعتبر حالات شاذة بما أن التطور التكنولوجي قد ساهم في ظهور آلات مخصصة للعجن والتصفية؟ وأكد مخاطبنا في دفاعه عن منظوريه ان المراقبة بصدد القيام بدورها على أحسن ما يرام خاصة وان «فرقها العديدة كالشرطة البلدية ومصالح حفظ الصحة الوطنية والجهوية والمراقبة الاقتصادية الوطنية والجهوية قادرة على التصدي لكل مخالف». وأضاف السيد بوعنان أيضا أنه لا يجب السهو عن ظروف الخبازين الصعبة بعض الشيء لما يحتمله هؤلاء من مصاريف اضافة إلى الخطايا المالية والأداءات وغيرها مما أدى إلى اغلاق 600 مخبزة. وساهم أيضا تغير العادات الغذائية للتونسيين في «تدهور الوضعية» بما أن هؤلاء تخلوا عن استهلاك الأكل «الدياري» لفائدة المطاعم التي أصبحت تزاحم المخابز أحيانا «إضافة إلى محلات صنع الحلويات التي سدّت أبواب الرزق أمامنا إلى جانب ما نتكبده من أجور وأداءات».