كشف خبير أمريكي أن المسيحيين الصهاينة يعملون على اقناع اسرائيل باحتلال كامل لبنان وسوريا وثلثي الأردن لإنشاء اسرائيل الكبرى التي سينزل إليها المسيح حسب زعمهم. وقال الخبير نورتون ميزفنسكي إن حركة المسيحيين الصهاينة تمارس ضغوطا قوية على الادارة الأمريكية للاستمرار في دعم الاحتلال الاسرائيلي. وفي محاضرة نظمها المكتب الثقافي المصري في بريطانيا عرف ميزفنسكي حركة المسيحيين الصهاينة بأنها مجموعة من أتباع بعض الكنائس البروتستانتية الذين يملكون محطات تلفزية ويشاركون في الحملات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية ويؤيدون المرشحين الأكثر تطرفا في دعم السياسات الاسرائيلية. وحسب ميزفنسكي المنتمي الى هذه الحركة فإن في أجندة المسيحيين الصهاينة احتلال لبنان وسوريا بالكامل وثلثي الأردن على الأقل لإنشاء اسرائيل الكبرى التي سينزل إليها المسيح حسب زعمهم. واعتبر ميزفنسكي أن من الأمور الأشد خطورة هو أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يقع تحت تأثير هذه المجموعة التي رجّحت كفته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأضاف ميزفنسكي أنه إذا طالب بوش اسرائيل بالقيام بأي تنازل بالنسبة الى المستوطنات وإقامتها في الأراضي العربية أو الانسحاب من أي جزء من هذه الأراضي تنهال عليه ملايين الرسائل من مؤيديه من المسيحيين الصهاينة مطالبة إياه بالتراجع عن هذه المواقف والاستمرار في دعم الاحتلال والاستيطان اليهودي. وحسب ميزفنسكي فقد أنشأ المسيحيون الصهاينة سفارة لهم في اسرائيل وشددوا في بياناتهم الصادرة منها على أن اسرائيل يجب أن تستمع الى ما قاله اللّه حسب تعاليمهم وليس إلى ما يقوله قادة الدول وخاصة الولاياتالمتحدة إذا مارست ضغوطها على اسرائيل. ويزعم المسيحيون الصهاينة أن القدس يجب أن تبقى موحّدة وعاصمة أبدية لإسرائيل فقط. ومن تعاليم المسيحيين الصهاينة حسب ميزفنسكي أن اللّه يحكم على سكّان العالم استنادا الى الطريقة التي يعاملون بها اليهود وأن الاسلام يتعارض مع المبادئ والتعاليم الابراهيمية حسب زعمهم، وأن توسع ا سرائيل واحتلالها المزيد من الأراضي العربية محلّل. ويحصل المسيحيون الصهاينة على تبرّعات من مؤيديهم عبر تنظيم حفلات ضخمة ويدّعون أنهم يخلّصون أتباعهم من ذنوبهم وقد تبرّعوا لعمليات الاستيطان في اسرائيل بما يوازي 75 مليون دولار مؤخرا. ويأتي ذلك في ما يجري الترتيب لعقد قمة شرم الشيخ الثلاثاء المقبل وبينما تحدثت مصادر عبرية عن أن هذه القمة ستكون منطلقا لتطبيع العلاقات بالكامل بين اسرائيل وجيرانها العرب وفيما يتحدث ديبلوماسيون من مختلف أنحاء العالم عن وجود ظرفية جديدة ملائمة للسلام.