قال وزير الخارجية الفرنسي «ميشال بارنييه» في مقابلة نشرت نصها امس يومية «الحياة» العربية ان قرار مجلس الامن رقم 1546 حدد ديسمير من السنة الجارية موعدا لانسحاب القوات الامريكية من العراق. وبعد ان أشار الى أن موعد الانسحاب منصوص عليه في هذا القرار لاحظ الوزير الفرنسي ان الانسحاب الفعلي لقوات الاحتلال مرهون بموقف الحكومة العراقية الجديدة. وأضاف بارنييه ردا على سؤال حول امتناع الادارة الامريكية عن تحديد موعد لسحب قواتها من العراق ان قرارا مجلس الامن رقم 1546 حدد مراحل تنهي باقرار الدستور في أفق لا يتجاوز سنة 2005 التي تشكل ايضا افقا لانسحاب القوات الاجنبية بما فيها الامريكية. وقال بارنييه ان الوصول الى هذه النتيجة (أي الى الانسحاب الامريكي) يستدعي قيام عراق كامل السيادة يكون فيه الشعب العراقي ممسكا متحكما بمصيره. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي ان «لحظة الحقيقة» تكمن في صياغة الدستور الذي ينبغي ان يضمن وجودا منصفا لكل الطوائف ولجميع القوى السياسية. وحول مدى الاتفاق او الاختلاف بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن مستقبل العراق لاحظ وزير الخارجية الفرنسي ان هناك توافقا حول ضرورة التركيز على المستقبل وتجاوز خلافات الماضي مشددا على ان الخروج من المأساة العراقية يكمن فقط في الحل السياسي، ومعتبرا ان القرار 1546 يترجم تغليب الحل السياسي. ونفى بارنييه ان تكون فرنسا قلقة من تشكل عراق شيعي باعتبار ان الشيعة هم الاغلبية في العراق لكنه أكد ضرورة ان تحترم الحكومة المقبلة «الأقليات» من خلال اعطائها مكانة منصفة في اشارة الى العرب العراقيين السنة وغيرهم. كما شدد بارنييه على ضرورة ان لا يصاب المجتمع العراقي بالجمود جراء التجاذبات الطائفية.