بيروت القدسالمحتلة (وكالات) : نفى «حزب الله» اللبناني أمس الأنباء التي تحدثت عن عقد لقاءات بين قيادة الحزب وأحد المسؤولين في السلطة الفلسطينية... كما نفى أيضا اعتقال 188 من عناصره في العراق فيما اتهم ممثل حركة «فتح» في لبنان اسرائيل بالسعي الى إثارة أزمة بين الفلسطينيين والتنظيم اللبناني. وقال المسؤول الاعلامي للحزب محمد عفيف في بيان له «لا وجود لأي معلومات حول الاتصالات التي وردت في بعض التقارير الصحفية كما انه لم يتصل بنا أحد». وأكد الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ حسن نصرالله من جهته ان الحزب لن يتخلى عن خيار المقاومة رغم الضغوط التي يتعرض لها. وأضاف في تجمّع ضمّ الآلاف في ضاحية بيروت الجنوبية ان هناك محاولة لوضع الحزب أمام خيار إما ان يعترف بإسرائيل او القتل بتهمة الارهاب. وفند الشيخ حسن نصرالله أيضا الاتهامات الموجهة ضد الاسلام والتي تنعته ب»الارهاب». وكانت مصادر صحفية قد تناقلت أنباء مفادها ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) أوفد مبعوثا خاصا الى لبنان من أجل الاجتماع مع قيادة «حزب الله» لبحث عدة قضايا منها مسألة وقف تمويل العمليات التي تشنها الفصائل الفلسطينية. غير ان الوزير الفلسطيني السابق عبد الفتاح حمايل نفى ان يكون عباس قد أوفده الى بيروت لغرض التقاء قيادة «حزب الله» اللبناني وحثها على الكف عن تمويل فصائل من المقاومة الفلسطينية وامدادها بالسلاح. وأكد حمايل قبيل مغادرته بيروت انه لم يجتمع بأي مسؤول من «حزب الله» خلال وجوده في لبنان. وفي مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين اتهم امس سلطات أبو العينين ممثل حركة «فتح» في لبنان الحكومة الاسرائيلية بالسعي الى إثارة أزمة بين السلطة الفلسطينية و»حزب الله» اللبناني من خلال الادعاء بأن الحزب يموّل عمليات المقاومة الفلسطينية. وتزعم اسرائيل ان «حزب الله» يسعى الى زعزعة الاستقرار في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ انتخاب محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية في التاسع من الشهر الماضي. وبناءً على هذه الافتراءات تحديدا طالبت اسرائيل الاتحاد الأوروبي بإدراج «حزب الله» ضمن قائمة «المنظمات الارهابية»، وفق ما ذكرته صحيفة «هآرتس» العبرية التي قالت امس ان اسرائيل تقدمت بهذا الطلب خلال الاسبوع الحالي. تأكيد... وتوضيح من جانب آخر نفى مصدر اعلامي من «حزب الله» اللبناني امس الاول ما ذكره وزير الداخلية العراقي المعين فلاح النقيب عن اعتقال 18 لبنانيا ينتمون الى الحزب في العراق. وقال المصدر ان الحزب يعتبر أن هذا الادعاء العاري من الصحة ليس الطريقة المناسبة لمعالجة مشاكل الشعب العراقي التي يسببها استمرار الاحتلال الأمريكي في العراق، وفق ما جاء في صحيفة «الشرق الاوسط» الصادرة بلندن.