نفى الممثل والمنتج السينمائي المصري سامي العدل، الذي حلّ بتونس منذ يومين لحضور عرض فيلمه «اللي بالي بالك» في قاعات السينما أن يكون أعلن عن انتاج فيلم سينمائي عن الفنانة التونسية الراحلة ذكرى محمد. وقال العدل أنه لم يصرّح بخبر في هذا الشأن.. واستغرب مما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» التي أوردت الخبر.. وأوضح ان الوقت غير مناسب للخوض في مثل هذه المواضيع. «الشروق» التقت سامي العدل فكان الحوار التالي حول علاقته بالفنانة الراحلة ذكرى وتجربته في فيلم «اللي بالي بالك».. كما تحدث عن موجة الأفلام الكوميدية في مصر. * يتردد بين الفنانين، أن علاقتك بالفنانة التونسية الراحلة ذكرى محمد كانت وطيدة جدا كيف تقبلت خبر مقتلها؟ مقتل ذكرى فاجعة كبيرة فهي لم تكن زميلة فحسب وإنما أخت وصديقة. وكانت علاقتي بها وشقيقتها وزوجها الراحل أيمن السويدي كبيرة جدا، ولم أتصور يوما أن ترحل بهذا الشكل.. صحيح كانت هناك خلافات بينها وبين السويدي، وهي خلافات عادية مثلما يحدث بين كل الأزواج، ولكن لا أظن أن مثل هذه الخلافات تقود إلى القتل والانتحار. * قرأنا في صحيفة «الشرق الأوسط» أنك بصدد الاعداد لانتاج فيلم سينمائي عن حياة ذكرى، هل هذا صحيح؟ غير صحيح.. أنا لم أعلن أبدا عن انتاج فيلم عن الراحلة، ولا أدري من أين جاءت الصحافة بهذا الخبر.. علاقتي بالراحلة كانت وطيدة ولكن هذا لا يعني أنني سأنتج فيلما عن حياتها. ذكرى رحلت ورحلت معها كل أسرار الجريمة، فمن أين سنأتي بأحداث السيناريو، إذا كانت هناك نية في انتاج فيلم عن حياتها. * ورد في الخبر كذلك أن زيارتك لتونس وها هي قد تمت تدخل في إطار التشاور مع عائلة الفقيدة لانتاج الفيلم؟ زيارتي لتونس هي تلبية لدعوة الأصدقاء الموزعين للقاء الجمهور التونسي، وأنا كما تعلم منتج فيلم «اللي بالي بالك» الذي يعرض حاليا في القاعات.. ويهمني كثيرا الاطلاع على رغبات واتجاهات وميولات الجمهور التونسي.. وإذا كان هناك مشروع فيلم عن الراحلة ذكرى وكما يقولون، لكنت ذهبت إلى عائلتها.. ليس هناك أي مشروع فيلم عن الراحلة ذكرى.. وأظن ان الوقت غير مناسب للخوض في مثل هذه المواضيع.. كل ما يمكن أن أقوله هو «رحمة اللّه عليها». * فيلم «اللمبي» قوبل بانتقادات عديدة في الصحافة، ومع ذلك أقدمت على انتاج الجزء الثاني وهو «اللي بالي بالك» هل هو تحد للنقاد وانسياقا وراء الربح، خصوصا وان الفيلم لاقى نجاحا جماهيريا قياسيا؟ الانتقادات التي وجهت «للمبي» كانت نقدية، على عكس رأي الجمهور الذي أقبل عليه بأرقام قياسية، لم يحدث إلا مع «بريسلي» أيام زمان.. وعلى هذا الأساس حاولنا في الجزء الثاني «اللي بالي بالك» إيجاد توازن بين القيمة الفنية للعمل، ورغبة الجمهور في الكوميديا.. وأظن أننا والحمد للّه وفقنا. * نلاحظ في هذا الفيلم أنك انسقت لموجة أفلام الكوميديا التي تبدو في أغلبها رديئة، تستغل مشاكل الجمهور لاضحاكهم والضحك عليهم في آن واحد؟ يا أخي كفانا «نشرة تسعة» (أخبار التاسعة).. قتل .. ودم.. وحروب.. المواطن العربي في حاجة إلى ترويحة عن النفس.. إلى ضحكة أو حتى ابتسامة. صحيح ليست كل الأفلام الكوميدية الرائجة في السوق حاليا جيدة، ولكن فيها الجيد.. وفيلم «اللي بالي بالك» لا أظن أنه هابط أو رديء، والدليل ما كتب عنه في الصحافة المصرية، إذ هناك حتى من اعتذر من الصحافيين للممثل محمد سعد الذي اعتبره شخصيا من أهم الممثلين في مصر حاليا. وعموما وبخصوص موجة أفلام الكوميديا فالسينما المصرية في تاريخها عرفت موجات كثيرة، مثل موجة أفلام المخدرات وموجة أفلام المخابرات، وحاليا موجة أفلام «الأكشن» وموجة أفلام الكوميديا.. وأظن أن هناك موجة جديدة قد تظهر قريبا. * هناك تراجع كبير في الانتاج السينمائي في مصر، بماذا تفسر ذلك؟ صحيح، الانتاج السينمائي في مصر تراجع من 100 فيلم إلى حدود 35 فيلما في العام.. ولكن يجب أن تعلم أن القنوات التلفزية في مصر مثلا لما كنا ننتج 100 فيلم، كانت في حدود 04 فقط أمام اليوم فقد تجاوزت المائة.. وهكذا حدث العكس، وتراجع حجم الانتاج السينمائي.