فيصل القروي فنان صاحب رصيد كبير من المؤلفات الموسيقية التي تعتمد اساسا «الساكسفون» الذي يعد القروي واحدا من كبار عازفيه في العالم العربي اذ بأصابعه ورحه حوّل آلة «الساكسفون» الى آلة تتحدث بمشاعر وروح عربية. فيصل القروي الذي عرفناه من الثمانينات على خشبة المسرح مع منصف السويسي والأسعد بن عبد الله والبشير الدريسي ومؤخرا «العازفات» يعدّ لعمل موسيقي كبير لتكريم الفنان الصادق ثريا بإعادة كتابة ألحانه ومؤلفاته الموسيقية وأغانيه بروح جديدة. هذا المشروع يقول عنه القروي انه انطلق منذ سنوات وكان يريد ان يقدّمه في حياة المرحوم الصادق ثريا لكن الموت كان اقرب منه اذ بدأ هذا العمل منذ حوالي عشرين سنة عندما كان يجلس معه بشكل شبه يومي في مقاهي باب البحر وجمعتها صلة صداقة ومودّة كبيرة اذ ان الصادق ثريا فنان نادر جدا صاحب لون وجملة موسيقية خاصة جدا. ولم يشأ فيصل القروي ان يكشف لنا عن الجهة او المهرجان الذي سيقدّم فيه مشروعه الجديد ولكن الأكيد انه سيكون في فصل الصيف وكان آخر عمل قدّمه القروي مع البشير الدريسي سنة 2002 في اوبيرات «الدنيا تضحك» مع صالح الخميسي كما انهى تسجيل موسيقى شريط سينمائي قصير مع المخرج صلاح الصغيري الى جانب المؤلف الموسيقي الجديد: رحلة التي قدّمها مؤخرا في تكريم جميل الجودي.