حوّل وجهتها واعتدى عليها بالفاحشة المنستير الشروق : تمكّن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمدينة المنستير مؤخرا من القاء القبض على شاب بعد ان حول وجهة فتاة واعتدى عليها بالفاحشة. وقد سرد على مسامع اعوان الامن تفاصيل فعلته ذاكرا انه لم يشعر بجسامتها الا عندما وقع اقتياده الى مركز الشرطة. حينها فقط احسّ بالندم الشديد فانهمرت دموعه واعترف بأنه استيقظ يوم الواقعة في السادسة صباحا وتوجه للعمل باحدى حضائر جمع الزيتون الواقعة بأطراف مدينة المنستير. وفي طريقه شاهد فتاة تحثّ الخطى وحيدة في شارع يلفّه الظلام فلم يدر كيف ملكت قلبه بجمالها ولهذا اقترب منها وحاول التودّد اليها الا انها لم تعره اهتماما. فأصرّ الشاب على الوصول الى قلبها وكسب ودّها كلّفه ذلك ما كلّفه وشرع في التغزل بها بمعسول كلامه معبّرا لها عن اعجابه بها غير انها لم تبال به وواصلت طريقها. وعوض ان يتقهّم الشاب حقيقة موقف الفتاة منه وينصرف الى عمله الذي قدمَ من أجله من احدى مدن القيروان فإنه ازداد تعنتا. من الغزل... الى شفرة الحلاقة أحسّ الشاب انه أهين وأن الفتاة عبثت بكرامته وهو الذي سعى جاهدا الى استمالتها وكسب ودّها، فتحوّل من اللين والتغزّل الى العنف والتهديد. ونسي العمل والزيتون ولم يعد يفكّر الا في الاستجابة الى نزوة هاجت لها مشاعره فأمسك بالفتاة من ذراعها بقوّة حتى استدارت وطلب منها مرافقته في صمت وشاهدت الفتاة الشر يتطاير من وجه الشاب فتوجّست منه خوفا وأيقنت انها في ورطة يصعب الخلاص منها اذ المكان قفر ويلفه الظلام الدامس فحاولت اقناعه بأنها فتاة محترمة وأنها متّجهة الى المنطقة الصناعية حيث تعمل بأحد المعامل راجية منه تركها في حال سبيلها. لكن الشاب كان مصمما على بلوغ مرامه وفلم يصغ لكلمة واحدة مما قالته ومرّ من التهديد الى التنفيذ اذ جرّها من يدها بكلّ ما أوتي من قوّة حتى سقطت على الارض. ولم تستطع استعادة توازنها بعد ان تلقّت وابلا من الصفع والركل الذي طال انحاء متفرّقة من جسدها فانهارت خاصة عندما اعلمها الشاب بأنه مستعدّ في كل لحظة لأن يخرج شفرة حلاقة من جواربه ويشوّه بها وجهها. وسّلمت امرها الى الاقدار وهي تبكي مستعطفة وقد جرها في ما بعد الى غابة زيتون وتوغّل بها بين الاشجار ثم جرّدها من ثيابها وتمكّن من مفاحشتها غصبا. ولما اتم فعلته انسحب من المكان بسرعة. تحاملت الفتاة على نفسها. وقاومت آلامها واستطاعت بصعوبة كبيرة الوصول الى مركز الاتمن اين رفعت شكوى في الغرض. لكن المحققين لم يظفروا منها بغير صفات المتّهم الذي لم يكن اصيل المنطقة. قام الاعوان بنقل الفتاة الى المستشفى لمعالجة ما أصابها من كدمات ورضوض خفيفة بيديها ورجليها، ثم انطلقوا في تحريّاتهم التي اثمرت بسرعة التوصّل الى معرفة المتّهم ثم القاء القبض عليه. وبعرضه على المتضررة وسط مجموعة من المشبوهين تعرّفت اليه من الوهلة الاولى. فختمت الابحاث معه واحيل الى النيابة العمومية.