ألقت الشرطة بمدينة المنستير القبض على شابين للاشتباه في اقترافهما عددا كبيرا من سرقة الدراجات النارية من أماكن متفرقة وبطريقة متشابهة. فقد تهاطلت على مراكز الأمن عدة شكاوى تقدم بها متضررون تفيد فقدانهم لدراجاتهم النارية وقد أجمع كل المتضررين تقريبا على نفس الرواية : يترك المتضرر دراجته النارية أمام السوق أو المركب التجاري أو محطة سيارات الأجرة بعد أن يحكم شدها بسلسلة حديدية ثم ينطلق لقضاء شأن ما وعند عودته تتبخر الدراجة. كثّف أعوان الأمن دورياتهم لكنهم لم يعثروا على أي أثر اذ أن الجاني أو الجناة كانوا حذرين ومحترفين فلم يخلفوا وراءهم أي دليل يساعد على كشفهم. وتتالت الشكاوى وازدادت معها حيرة المحققين الى أن تقدم ذات يوم رجل الى مركز الأمن معلما بأنه لاحظ حركة غريبة في منزل جاره المقفر والخالي من الأدباش بسبب ما فيه من أشغال صيانة ودهن قصد تسويغه. وقد أفاد هذا الرجل بأنه رأى شابين غريبين عن الحي يقتحمان منزل جاره ويضعان في مأوى السيارة دراجتين ناريتين ثم يغادران المكان بعد أن أغلقا الباب وقد دل الرجل على أوصاف الشابين فأيقن أعوان الشرطة أنهم أمسكوا بخيط ثمين سيقودهم حتما إلى كشف لصوص الدراجات النارية فانتقلوا الى المنزل المذكور وحجزوا الدراجتين ثم سعوا الى اماطة اللثام عن الشابين المشتبه فيهما (وهما من ذوي السوابق) وتعرفوا عليهما وظلوا يتعقبانهما إلى أن ألقوا عليهما القبض بعد أن حاصروهما في أحد الأماكن ليلا، وبجبلهما الى مركز الشرطة وقع التحري معهما فاعترف الشابان (29 سنة و27 سنة) بأنهما ارتكبا سلسلة من سرقات الدراجات النارية في أماكن عمومية، كما كشفا طريقتهما الجريئة في السرقة اذ كان أحدهما يحمل مقصا حديديا كبيرا يخفيه تحت جمازته يتولى بسرعة فائقة قطع السلسلة الحديدية التي تشد الدراجة النارية في حين يحاول الثاني التستر عليه لاخفاء العملية عن أنظار المارة، أما المسروق فقد فرطا في أغلبه بالبيع في حين عمدا الى اخفاء البعض الآخر في أماكن متفرقة ومن بينها منزل لاحظا خلوه من ساكنيه فقررا تحويله الى مستودع! لكنهما انكشفا واحيلا على أنظار النيابة العمومية.