انعقدت مساء أمس بقاعة الزواوي بالعاصمة الجلسة العامة الرابعة والثمانين في تاريخ الترجي التونسي والتي كانت حسب القانون الأساسي للفريق انتخابية وقد ترأس أمس الجلسة على غرار العادة السيد ابراهيم الغربي وحضرها كذلك السيد والي تونس، اضافة لرئيس الترجي السيد سليم شيبوب. وقد انطلقت الجلسة بكلمة ترحيب ألقاها الدكتور ابراهيم الغربي قبل أن يحيل الكلمة للسيد منتصر الزهاني مراقب الحسابات ليصادق على التقرير المالي للسنة المتراوحة بين جوان 2002 وماي 2003 ثم تمت احالة الكلمة للسيد والي تونس الذي أشاد بتاريخ الترجي كمدرسة رياضية وتربوية رسخت وترسخ المبادئ التي يدعو لها رئيس الدولة السيد زين العابدين بن علي. كما قام بشكر السيد سليم شيبوب على الخدمات التي قدمها للترجي ومن خلاله للرياضة التونسية طيلة المدة الفارطة. ضيف شرف اثر كلمة السيد والي تونس تناول الكلمة الأستاذ بلحسن الفقيه رئيس الأولمبي للنقل الذي كان ضيف شرف على جلسة الترجي، وتناول في كلمته عمق الروابط الأخوية بين الترجي والأولمبي للنقل اضافة لمكانة الترجي الرياضية في تونس والانجازات التي حققها هذا الفريق خاصة على مستوى البنية التحتية التي جلبت اعجاب جميع الضيوف الذين توافدوا على مركب الترجي. كما قام بلحسن الفقيه بالتذكير بخدمات سليم شيبوب لفريقه ولأندية أخرى التجأت إليه، ووجدت منه كل المساعدة وعلى رأسها الأولمبي للنقل. وفي نهاية تدخله ألح السيد بلحسن الفقيه على رئيس الترجي بضرورة البقاء في المسؤولية لمواصلة العمل الذي قام به إلى حد الآن. كلمة رئيس الترجي بعد كلمة الفقيه أحال رئيس الجلسة الكلمة للسيد سليم شيبوب رئيس الترجي الذي رحب في البداية بجميع الحاضرين في الجلسة قبل أن يتطرق لعدة مواضيع في بداية كلمته يقول: «الترجي أكد دائما انه في أفضل حال بفضل التفاف جميع أبناءه، وهو ما مكنه من تجاوز عدة غصرات وعدة أقاويل وإشاعات مغرضة تسعى للنيل من بنيانه كفريق يهيمن بفضل انجازاته رياضيا وبنية تحتية على الساحة المحلية. وقد أكد الترجي ذلك من خلال منتوج الترجي في أبطال عالميين وأولمبيين وأفارقة، وتطعيمه لجميع المنتخبات الوطنية بأفضل ما عنده». ويضيف: «هذه الانجازات ترفع الترجي إلى مرتبة أعلى، رغم بعض الزلات على غرار البطولة الافريقية التي تفلت منا كل مرة بطريقة غريبة لكن جمهور الترجي يدرك حجم العمل الذي نقوم به من أجل زيادة مناعة الفريق خاصة على مستوى تفادي الأزمات المادية التي أصبحت تعاني منها كل الأندية». ويؤكد: «بالنسبة لنا نسير بمبدأ أن»المال هو أم الحروب» والترجي كفريق كبير له التزاماته المادية التي توفر النتائج التي لا تأتي بالأحلام والأماني، وإنما بالعمل، ونحن لم نتوقف عن العمل رغم الخيبات التي كانت في بعض الأحيان بمثابة الكارثة، لكننا عرفنا كيف نتجاوزها لنؤكد أن الترجي يبقى هو الترجي». ويضيف: «نحن وعدنا وحققنا ما وعدنا به، نحن حققنا البطولة 6 مرات على التوالي، كما أننا في منتصف الموسم ورغم أننا لم نحقق هدفنا بالحصول على كأس رابطة الأبطال، تمكنا من الوقوف والعودة لصدارة البطولة ونحن على أبواب انتدابات جديدة وأهداف جديدة وطموحات جديدة فإضافة للبطولة العربية التي نحن على أبواب أدوارها ربع النهائية وأمامنا في شهر أفريل بداية مغامرة جديدة صعبة في كأس رابطة الأبطال، تتطلب منا مواصلة العمل». أنا أعترف «أنا أعترف بمسؤوليتي في اخفاق الترجي في السنوات الأربعة الماضية، لأنه لم تكن لي الجرأة الكافية لتوريط الترجي في مشاكل مادية يمكن أن تمس هذا الهرم. كان بامكاننا انتداب لاعبين بأموال طائلة لكننا حفاظا على مصداقية الترجي لم ندخل في هذه اللعبة». هكذا واصل رئيس الترجي تدخله، قبل أن يؤكد: «ليس غلاء الانتدابات هو الذي يحقق الألقاب، والترجي أكد ذلك لأن أهداف الفريق وقراراته تتحقق باشارة جماعية من كل هيئة الترجي، وهو دليل على الصحة الجيدة للفريق وسياسته التي تتميز بمصداقية كاملة مع كل السلط المحلية والادارية، إضافة لتفادي أي مشاكل يمكن أن ننتظر من خلالها «إغاثة» من الدولة التي بفضلها تحققت للترجي عدة إنجازات تفرض نفسها ونالت اعجاب كل من زاروها». انجازات «تونسية» ويضيف رئيس الترجي: «انجازات تونس محليا ودوليا تؤكد نجاح سياسة الدولة التي يستفيد منها الجميع، ونجاح المنتخب الأولمبي الأخير يؤكد سلامة المنتوج التونسي الذي كان من ضمنه خمسة لاعبين من الترجي». بعيدا عن الضغوطات دون أن يفهم البعض أن الأمر يتعلق بمساومات أو عمليات ضغط، أؤكد أنني أريد أن أجد متنفسا لحياتي الخاصة، ومشاغلي اليومية، وأؤكد على جمهور الترجي ضرورة الالتفاف بفريقه ومواصلة الدعم للفريق الذي لم يسترد أنفاسه منذ سنوات، فكل عام والترجي ضمن البطولة الافريقية والرابط الوحيد في هذه البطولة هو وجود الترجي فيها عكس بقية أندية القارة التي تحتجب لموسم أو اثنين». منطق الحساب في تأكيد على أهمية السنة الجديدة، يقول السيد سليم شيبوب: «في عملية حسابية نؤكد ان الحصول على البطولة العربية وراءه كسب ب 2 مليارات ونصف والبطولة الافريقية بمليون و250 ألف دينار، دون نسيان ما يمكننا ذلك من التأهل لبطولة الأندية العالمية وهو ما سيحقق مكاسب أكبر. هذا مشروعنا للترجي في الأشهر القادمة الذي يجمع الرياضة بالنتائج وهو أمر يأتي بالتخطيط». شعارنا الامتياز في خاتمة تدخله قال رئيس الترجي: «هدفنا كهدف بلادنا ككل هو الامتياز وهو هدف يتطلب تظافر جهود كل العائلة الترجية للوصول اليه، والحديث عن الاهداف التي سبق ان ذكرتها هو حقيقة تمكين الوصول اليها بالعمل والمثابرة فقط. تفاعل مع نداء الاحباء بعد نهاية تدخل السيد سليم شيبوب عادت الكلمة للدكتور ابراهيم الغربي رئيس الجلسة الذي فتح باب النقاش للتقريرين الادبي والمادي، لكن ومع اول تدخل، سجلت القاعة رفضا للحديث عن اي شيء اخر قبل تحديد الرئيس الجديد للترجي وسط مناداة باسم سليم شيبوب لمواصلة مهامه. وبعد تقطع تواصل لمدة من الزمن والحاح كبير من الحاضرين غادر السيد سليم شيبوب الجلسة ليلتحق به عدد من اعضاء الهيئة المديرة وهيئة الحكماء، ليعود بعد فترة زمنية ويعلن نزوله عند رغبة الاحباء ومواصلة رئاسة الفريق. اوسكار فالون مدربا للترجي في خاتمة الجلسة اعلن السيد سليم شيبوب ان المدرب الجديد للترجي هو الارجنتيني اوسكار فالون الذي سبق له الاشراف على حظوظ الرجاء البيضاوي عندما فاز على الترجي في نهائي كأس رابطة الأبطال، اما بالنسبة للانتدابات الجديدة فأكد شيبوب أن الفريق انتدب لاعبين أرجنتينيين أحدهما حل عشية أمس بنزل الحديقة ويدعى إقليزياس بايلورافيار وهو من مواليد 17 / 10 / 1977 أما اللاعب الثاني فمن المنتظر أن يحل بتونس خلال الساعات القليلة القادمة. وقد تم انتخاب السيد حمدي المدب نائبا للرئىس.