1) أحلم ان القرص الممغنط لاتحاد الكتاب 2002 لم يصلني في ديسمبر 2003 (تماما كعدد نوفمبر ديسمبر 2002 لمجلّة المسار الذي صدر في اواخر 2003!)، حتى لا يحوّل احلامي وامنياتي للسنة الجديدة الى كابوس. 2) أحلم أن تتّصل الهيئة المديرة للاتحاد بوزارة الثقافة التي اصدرت مشكورة الاعمال الكاملة باللغتين العربية والفرنسية للاديب الكبير محمود المسعدي حتى لا أقرأ أن هذا الاخير بلا أي كتاب منشور حسب هذا القرص العجيب. 3) أحلم أن تعرف الهيئة أن الدكتور محمد حسين فنطر له بحوث وأعمال عديدة منشورة وأنه المشرف على كرسي بن علي لحوار الاديان والحضارات، وانشطة هذا الكرسي معروفة ومنشورة في كل الصحف والمجلات. 4) أحلم ان لا اجد يوسف رزوقة متوقفا عن النشر منذ سنة 1987!... 5) ومسعودة بوبكر وقفت عند حدود «طعم الاناناس» سنة 1994 ... 6) أحلم ان تعرف الجماعة ان لعبد الفتاح بن حمودة اكثر من كتابين منشورين. 7) وأن للمرحوم محمد رضا الجلالي «خطايا لم يرتكبها أحد» فاذكروا موتاكم بخير. 8) أحلم ان لا أقرأ ان محمد الغزي توقّف عند حدود «كتاب الماء كتاب الجمر» و»للفرح القادم» منذ سنة 1982 وكأنّ جائزة البنك التونسي اعطيت له في الظلام... 9) وأن بشير المشرقي توقّف عند حدود «السندباد والقمر الوحيد» سنة 1997 . 10) أحلم ان يعرفوا أن للاستاذ فرج لحوار على الاقل ما استحضر: المؤامرة، البحر والموت والجرذ، بيروت وخاصة انطولوجيا القصّة القصيرة باتحاد الكتاب التونسيين. 11) أحلم أن يعرف الجميع أن الاستاذ الشاذلي زوكار له «للعشق، للوطن» الصادر عن دار نقوش عربية 1997 اضافة الى عديد الاعمال النثرية والمقالات التوثيقية. 12) أحلم انني توقفت عن الحلم، حتى استوعب ان قامة شعرية كالمنصف الوهايبي توقّف حسب هذا القرص عند حدود «ألواح» الصادرة سنة 1982!... 13) (...) ولكنني أحلم أن شاعرتنا الكبيرة جميلة الماجري لن تقرأ احلامي هذه حتى لا تعرف انها توقّفت حسبهم عند «ديوان الوجه» 1995!!! 14) أحلم ان يطالعوا الصحف التونسية ليعرفوا ان لعادل الجريدي «تمتمات اخر الخيول»، «ناظم حكمت، رائحة المطر»، «سيدة الشمال، نافذة القلب»، «ماء لهذا الماء»! 15) أحلم أنني احلم حلما موجّها حتى اجد عذرا لاصحاب هذا القرص العجيب كأن اقول انهم مشغولون جدّا بمهامهم التأديبية وبأسفارهم العديدة لذلك لم يجدوا وقتا ليعرفوا ان عبد السلام لصيلع عضو في الاتحاد وله مجموعات شعرية عديدة ك «فاطمة الخضراء»، «حكايات عبد السّميع»، «تحديات في الزمن المأزوم»، «المتفرّجون». 16) أحلم بأن اسماء كعبد السلام لصيلع، سامي السنوسي، عزالدين بن محمود وظافر ناجي لم يقع ادراجها كأعضاء في اتحاد الكتاب سهوا (هكذا أنا دائما، حسن النيّة بالاخرين...). 17) أحلم ان يعرف اصحاب هذا القرص أنه يحسب عليهم لا لهم، فتحيين المعلومات الواردة لا يحتاج لاستمارة يكتبها العضو ويرسلها الى عنوان اخر غير عنوان مقرّ الاتحاد. قد أقبل بهذه الاستمارة وأنا الغض. ولكن هل على المسعدي، فنطر، الوهايبي، الغزي جميلة الماجري، مصطفى الفارسي، نورالدين صمّود، زوكار وغيرهم من الاعلام تقديم استمارة تعرف بهم وبأعمالهم؟ 18) أحلم ان يعوا أن هذا القرص دليل على عدم اطلاعهم على حركة النشر النشيطة التي تعرفها تونس. 19) أحلم أن يطالعوا الصحف التونسية، ويستمعوا للاذاعة الوطنية وقناة 7، حتى يعرفوا اخبارا ثقافية محيّنة تهتم بالمبدع التونسي واصداراته واعماله عندها فقط يُحسب لهم هذا القرص. 20) أحلم ان يستمعوا الى اصوات العقل والحكمة، الى عميد الادباء محمد العروسي المطوي، الى اعلامنا الادبية كالأديب مصطفى الفارسي وهو عضو مؤسس للاتحاد، الى الدكتور نورالدين صمّود الى كل الاجيال الادبية المبدعة عسى ان يكفّروا عن أخطائهم... 21) أحلم أن لا أجد نفسي بعد نشر هذه الاحلام الممغنطة، مطرودا كالاصدقاء من الاتحاد بتهمة «العنف الممغنط» وأصبح مادّة خصبة لرجال القانون حول «الجريمة الافتراضية عن بعد». 22) أخيرا، لن اقول احلم... بل اقول: مثلما انا متأكّد من انني لست ثعلبا ولا ارنبا، متأكّد ان في بلدي، القانون يعلو ولا يعلى عليه. 23) بعد «أخيرا»: «القُرص» الشارع يمتدّ حتى المغيب، والشمس تنسحب بهدوء قرص عجيب يُناصر غياب الضوء ليبسط جناحيه على النوافذ المغلقة