تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحقائق الخفية وأسرار الخلاف بين إبراهيم الدرغوثي وحسونة المصباحي
«الصّباح» تفتح ملف «السّرقات الأدبية» والاتهامات بشأنها
نشر في الصباح يوم 31 - 10 - 2008

...وهذه قضيّة أخرى: أبو القاسم محمد كرّو يتعرّض للسطو على مرأى من الجميع
حسونة المصباحي ل «الصباح»: أنا ضحية مكيدة هدفها الإساءة لمسيرتي الإبداعية
تونس - الصباح: نشرت «الصباح» في عددها الصادر يوم الأحد 26 أكتوبر الجاري مقالا للزّميل صالح عطية تناول فيه أطوار قضية ما يعرف ب«السرقة الأدبية» بعد نشر جريدة القدس العربي (3 سبتمبر 2008) نصا قصصيا عنوانه «بسبب تلك البنت على الأرجح»
يحمل إمضاء حسونة المصباحي تبيّن بعد الشبه بينه وبين قصة بعنوان «عربة الدرجة الممتازة» كان قد نشرها ابراهيم الدرغوثي بمجلة الحياة الثقافية (مارس 2004).
وتعقيبا على هذا المقال كتب محمد كمال السخيري وهو عضو باتحاد الكتاب التونسيين نصّا تناول فيه هذه الاشكالية وتحدث عن الخلاف من منظوره الخاص.
**
وورد على «الصباح» من ناحية أخرى مقالا بإمضاء الجامعي عبد الحق الزموري كشف فيه عن عملية «سرقة» تعرّض لها كتاب الأديب محمد أبو القاسم كرو حول الزيارة التي قام بها عميد الأدب العربي طه حسين والنص الكامل لمحاضرته بتونس أواخر 1957 وقد تم نشر كل هذه التفاصيل بمجلة «دبي الثقافية» بإمضاء مراسلها في تونس دون إشارة إلى المصدر ممّا يوحي بفتح قضية أدبية وفكريّة أخرى قد تأخذ حيزا كبيرا من التعاليق وردود الأفعال هنا وهناك.
الحقائق الخفية وأسرار الخلاف بين إبراهيم الدرغوثي وحسونة المصباحي
توضيحا لما ورد بصفحة "فكر وفنّ "(ص13) من جريدة "الصّباح "الغرّاء الصادرة يوم الأحد 26 أكتوبر 2008 - وتحديدا مقال الأخ المحرّر صالح عطية المعنون ب "المشهد الثقافي مهدّد بفيروس التلوّث... واتحاد الكتّاب مطالب بالتدخّل لإنصاف صاحب هلوسات ترشيش "- من معطيات عامّة وخلفيات علائقية وتبريرات غير مقنعة لحقيقة ما حدث من أطوار في قضية ما يعرف ب" السرقة الأدبية "التي حصلت بالتحديد في 03 سبتمبر 2008 والمتعلّقة أساسا بنشر الروائي حسونة المصباحي نصّا قصصيا بعنوان "بسبب تلك البنت على الأرجح "بجريدة "القدس العربي "(العدد 5988) وقد تبيّن بعد ذلك أنّها تشبه إلى حدّ بعيد قصّة منشورة للروائي إبراهيم الدرغوثي مع تعديل طفيف حيث سبق وأن نشرها بمجلّة "الحياة الثقافية التونسية العدد 153 شهر مارس 2004 من الصفحة 122 إلى الصفحة 124 "بعنوان "عربة الدرجة الممتازة". وتعميما للفائدة ومحاولة منّا لإظهار بعض الحقائق المخفية (وذلك لأنّ الأخ المحرّر لم يكن ملمّا بكلّ حيثيات" القضية") وإضافة لما ورد بالمقال المذكور أعلاه نورد وبإيجاز ما يلي من حقائق تحترم التسلسل الزمني لما حدث من أطوار في "القضية "المذكورة معتمدين على وثائق ومستندات مؤرخة ومعنونة قد توضّح بعض ما لبس من أحداث:
1 - لم يتفطّن الروائي إبراهيم الدرغوثي بمفرده لعملية "السرقة الأدبية "وإنّما علم بذلك من خلال رسالة إلكترونية وجّهت إليه من قبل مثقف مغربي الجنسية (نحتفظ باسمه وهو موجود لدينا) وكان ذلك يوم 27 سبتمبر 2008 .
2 - لقد سبق وأنّ نشر إبراهيم الدرغوثي قصته "عربة الدرجة الممتازة "بمجلّة الحياة الثقافية (العدد 153 شهر مارس 2004) والقصة نفسها منشورة بعدة مواقع إلكترونية وبالتالي يمكن الاطلاع عليها أو نسخها أو تحريفها أو تعديلها بسهولة وذلك لسرعة انتشار "المعلومة "إلكترونيا .
3 - مقارنة بين قصّتيْ كلّ من إبراهيم الدرغوثي وحسونة المصباحي نورد ما يلي أهمّ التعديلات (بل جلّها إن لم يكن كلّها) التي طرأت على القصّة الأولى وهي (عربة الدرجة الممتازة) لإبراهيم الدرغوثي والتي نشرت معدّلة - وبعد أكثر من أربع سنوات من نشرها بمجلة الحياة الثقافية - بجريدة القدس العربي بإمضاء حسونة المصباحي بعنوان "بسبب تلك البنت على الأرجح ":
× إضافة جملة البداية للقصّة الأصلية بعد التحوير فأصبحت كالآتي (طقس الحال ساحة المحطّة في طنجة تعجّ بالمسافرين غادين رائحين) معوّضة جملة البداية الأصلية (ساحة المحطّة تعجّ بالمسافرين) .
× إضافة جمل أخرى وفي مواقع مختلفة من القصة وهي على التوالي:
قصّة إبراهيم الدرغوثي
كالزواحف الأسطورية الخارجة من ذاكرة التاريخ
يغنّون أغان فاحشة
بعد أن مرّ الطوفان من أمامي حملت حقيبتي وقصدت العربة، عربة الدرجة الممتازة، دفعت الباب بلطف ودلفت إلى الصالون
وأنّها تدرس في كلية الآداب في سوسة، وقالت إنّها مغرمة بالأفلام التونسية الحديثة: عصفور سطح، صفائح من ذهب، وبنت فاميليا وصمت القصور، وبموسيقى "الرّاي" وبالروايات الجميلة وبمحمّد الغزّي ومنصف الوهايبي ومحمود درويش
قصّة حسونة المصباحي
كالديناصور الخارج من ذاكرة الأرض
يغنون "أغاني" (هكذا كتبت) مغربية فاحشة هي خليط من العربية والأمازيغية
- مع إضافة نعت لكلمة "خمر "(رديء)
يمرّ الطوفان من أمامي، أحمل حقيبتي وأقصد العربة، عربة الدرجة الممتازة، هكذا تعلّمت في ألمانيا (كانت صديقتي أنّا تقول لي لا تركب مع الغوغاء) أدفع الباب وأدلف إلى الصالون
... وأنّها تدرس في كلية الآداب في تطوان، تقول وقد عرفت من لهجتي أنّي تونسيّ، إنّها مغرمة بالأفلام التونسية الحديثة (عصفور سطح، صفائح من ذهب، وبنت فاميليا وصمت القصور، وبموسيقى "الرّاي "وبالروايات الجميلة وبأنسي الحاج وأمجد ناصر.
(لاحظوا معي:
1 - تاريخ ظهور هذه الأفلام وتاريخ نشر القصّة .
2 - أمجد ناصر هو محرّر ثقافي بجريدة القدس العربي) .
4 - يدّعي الرّاوي حسّونة المصباحي بأنّه قد وقعت قرصنة بريده الإلكتروني وهذا غير جائز لأنّ كلمة السرّ للعبور إلى البريد الالكتروني الخاص تعتبر من "الأسرار الخاصة جدّا "ولا أعتقد بأنّ أحدا يتجرّأ على إفشائها لأيّ كان حتّى ولو كان أقرب الناس إليه .
5 - إن البرامج المعلوماتية الجديدة والمتطوّرة جدّا بإمكانها تحديد صاحب الإرسالية الإلكترونية . ولإثبات حقيقة ما حصل فإنّ موضوع هذه "القضية "أصبح يهمّ كلاّ من "جريدة القدس العربي "وإبراهيم الدرغوثي وحسّونة المصباحي على حدّ السّواء وذلك لإثبات هذه "السرقة الأدبية "أو نفيها.
6 - من حيث حيثيات أطوار هذه القضية (واجتنابا لمزيد التصعيد) نؤكّد على أنّ "المثقف المغربي "اتّصل بعد تأكّده من التشابه الكبير بين القصتين بالرّوائي حسّونة المصباحي الذي لم يكن ردّه هاتفيا وإلكترونيا في مستوى ما يعرف عادة لدى المثقفين من احترام للرأي الآخر ومحاولة للإقناع بحجج دامغة لا بأساليب أخرى لا ترتقي إلى مستوى الحوار وآدابه .
7 - لقد أساء حسّونة المصباحي - في رسالة إلكترونية حرّرها بتاريخ 03/10/2008 وموجّهة إلى "المثقف المغربي" الذي اكتشف السرقة - لزملائه المبدعين من الكتّاب متوهّما بأن الكتّاب التونسيين يجهلون الكتابة أصلا لذلك لا يقرأ إنتاجهم الأدبي ما عدا (هكذا كتبها) المسعدي والبشير خريف والشابي، زيادة على مواقف أخرى صدرت عنه أقلّ ما يقال فيها بأنها لا تمثل إلاّ صاحبها.
8 - لقد أكّد حسّونة المصباحي على صفحات جريدة "القدس العربي" بتاريخ 15/10/2008 ذهوله من اتهامه بالسرقة لقصّة إبراهيم الدرغوثي وسبب ذهوله أنّه لم يرسل إطلاقا قصّة للجريدة معتبرا أنّ أحدهم قد انتحل عنوانه الإلكتروني وأرسل هذه القصة بعد أن أحدث بعض التغييرات عليها لتسميم علاقته بزملائه المثقفين التونسيين على وجه الخصوص (وهنا يتبادر السؤال الاستنكاري التالي: كم عدد المثقفين التونسيين الذين يجيدون التعامل مع نظام التراسل الإلكتروني ؟؟) .
ختاما لقد حاول الأخ المحرّر صالح عطية إثارة موضوع هذه "السرقة الأدبية "عبر صفحات جريدة "الصباح "الغرّاء (وهو شيء محمود جدّا) مناشدا هيئة اتحاد الكتاب التونسيين التدخّل العاجل لردّ الاعتبار للروائي حسّونة المصباحي ولكنّي أراه قد لامس "القضية "من جانب واحد مذكّرا بالسيرة الأدبية الناجحة لحسونة المصباحي (و التي لا يشكّ أحد في قيمتها الإبداعية كما هو الشأن بالنسبة لإبراهيم الدرغوثي) ولكنّ المنطق الموضوعي لسرد الأحداث يتطلّب التطرّق لوجهتي النظر لكلّ من إبراهيم الدرغوثي (صاحب النصّ الأصلي) وحسّونة المصباحي (صاحب النصّ المشابه)، أمّا عن ضرورة "وضع ميثاق شرف لمهنة الكاتب والمبدع، من أجل حماية نخبنا من عمليات الاحتيال والقرصنة وأشكال السرقات "نعلم الأخ المحرّر بأنّ الدولة التونسية قد أمضت على عديد الاتفاقيات المتعلقة بحقوق التأليف وحقوق الملكية الفكرية والتي تضمن آليا كلّ الحقوق المتعلقة بالإبداع، (و سنورد ذلك في بحث خاص بهذا الموضوع الحسّاس لاحقا) لذلك فإنّ هذا الأمر يتجاوز هيئة اتحاد الكتاب التونسيين وهو لا يعني إلاّ صاحب الأثر الأصلي لوحده أوّلا وذلك حسب القوانين العالمية الجديدة لحقوق التأليف (وربّما الناشر أو الموزّع في حالة توفر شروط حقوق التأليف المجاورة وبعد موافقة صاحب الأثر) وأمّا عن الأدلّة المادية فلا يمكن المسك بها إلاّ بين رفوف ومنظومات (برامج إلكترونية) المكتبة الوطنية التونسية وفي دفاتر المؤسسة التونسية لحقوق التأليف في حالة تسجيل الأثر الأدبي بمصالحهما المختصة .
هذه بعض الحقائق والأدلّة التي أردت من خلالها رفع بعض الالتباس المتعلّق بحيثيات القضية المذكورة بكلّ حياد وموضوعية دون اتّهام أو مساندة لأحد، ولكن يبقى في النهاية أمر إثبات حقيقة "السرقة الأدبية "أو نفيها من مشمولات الأطراف الثلاثة المعنية دون غيرها وما ضاع حقّ وراءه طالبه.
محمّد كمال السخيري
شاعر وكاتب وناقد (عضو اتحاد الكتّاب التونسيين)
...وهذه قضيّة أخرى: أبو القاسم محمد كرّو يتعرّض للسطو على مرأى من الجميع
صدر العدد الجديد من مجلة دبي الثقافية (أكتوبر 2008)، عن دار الصدى الإماراتية (الراجعة ملكيتها لأحد أبناء آل مكتوم) مُوَشّى بملف رائع عن مرور 35 عاما على رحيل عميد الأدب العربي طه حسين.
وقد دأبت هذه الدورية منذ سنوات خمس على إثراء الساحة العربية بمادة ثقافية محترمة، سواء عبر الاعتناء بالطباعة والإخراج، أو استكتاب عدد كبير من الجامعيين والمثقفين العرب من أنحاء متفرقة من المعمورة (كتب في العدد الأخير مثلا عبد المعطي حجازي وأدونيس وجابر عصفور وعبد العزيز المقالح وعبد السلام المسدي وصلاح الدين بوجاه وكمال أبو ديب وعلي مصطفى المصراتي، وغيرهم من الأسماء العربية اللامعة)، وهي بذلك تؤدي لا شك دورا مُقَدّرًا ومشكورا.
وبالرغم من المتعة الحقيقية التي تداهم القارئ وهو يتنقل بين المساهمات الواردة في الملف، إلا أن تلك المتعة وذلك الإبحار الجميل في ثنايا حياة طه حسين الحافلة، المعروفة والتي بقيت في الظل عشرات السنين، قد تلَقّى اهتزازا غير محمود في الجزء المخصص لزيارة الكاتب لتونس في سنة 1957.
ما هكذا تُورّد الإبل!
تقترح علينا المجلة في الصفحات 20 25 مقالا مطولا لمراسلها في تونس (الحبيب الأسود) عنونه "أيام العميد في تونس" مرفقا بعدد من الصور، ومشفوعا بنص المحاضرة التي ألقاها عميد الأدب العربي أثناء زيارته لها في أواخر شهر جوان 1957 والتي استمرت أسبوعا كاملا، أشرف خلالها على امتحانات آخر السنة الجامعية الأولى في عهد الاستقلال، وذلك في دار المعلمين العليا وفي الجامعة الزيتونية.
ولكننا نفاجأ منذ السطر الأول للمقال، وحتى آخر فقرة فيه، أنه لا يعدو أن يكون بكل بساطة أكثر من عملية سطو في رابعة النهار على نص قديم لأحد أبرز كتاب ومثقفي تونس المعاصرين: أبو القاسم محمد كرو شفاه الله كان قد أعده بمناسبة مئوية ميلاد طه حسين، ونشر منقوصا في كتاب المئوية الصادر عن بيت الحكمة سنة 1993، ثم نشر كاملا ومضافا إليه مقالات وملاحق جديدة سنة 2001 في كتاب مستقل عنونه "كرو" ب"طه حسين والمغرب العربي".
المقالة كلها بأعمدتها العشرة وجميع الصور المرفقة، وكذا مقالة طه حسين التي نشرها إثر زيارته على أعمدة جريدة الجمهورية القاهرية (تبدأ المقالة في دبي الثقافية بفقرة طويلة منها وختمت بها، واحتلّت خمسة أعمدة)، مأخوذة بالكامل من الكتاب المذكور، ولم تكن "لعبة" الإشارة إليه من قبل المراسل (في طبعته الثانية سنة 2007) إلا محاولة بائسة لدفع شك قد يقفز إلى الذهن. لم يسلم من السطو ممّا حوى الكتاب إلا الأسطر العشر الأخيرة من المقالة، وبعض أسطر قبلها حول شهادة الشاذلي زوكار...فقط!!!
صحيح أن المراسل قام بعمل "جيد" فيما يسمى ب"المطبخ التحريري"، حيث أعاد ترتيب ما أخذه مفرقا وربط بين أجزائه لإقامة بناء مختلف عما أعطاه الكتاب (كمثال على ذلك: الفقرة الأولى من المقالة مأخوذة من الصفحة 181 من الكتاب، ثم أخذ من الصفحات 68-72 مفرّقا، ثم من الصفحة 114، فالصفحة 182..الخ)؛ وما يوهم أنه يعود إليه في مظانّه ( كجريدة العمل وجريدة الصباح التونسيتان، وجريدة الجمهورية المصرية...) ليس في الحقيقة إلا تلاعبا، بدليل أنه يبدأ في الاستشهاد من حيث بدأ "كرو" وينتهي حيث ينتهي (أنظر مثلا استشهاده بما ورد في افتتاحية جريدة الصباح بقلم الهادي العبيدي، ووقوفه حيث وقف كتاب "أبو القاسم كرو" في صفحته 75!).
وحتى الصور التي زيّنت بها المجلة المقالة مأخوذة كلها من الكتاب المذكور، ووردت دون تعريف حتى، ودون الإشارة إلى مالكها الأصلي، وهي من الأرشيف الشخصي لأبي القاسم كرو.
لعمري إن هذا لعيب
فقد عوّدتنا تونس في تاريخها العربي الإسلامي الطويل (ولا تزال) على إنتاج وتوزيع ما نَصُعَ من فنون العلم والأدب، لذا كان علماؤها ومثقفوها مُذ كانت القيروان والزيتونة، وحتى عصر الفضائيات الحالي، في أعلى المراتب أينما حلّوا، وكانوا أحسن ممثلين للمثقف التونسي في مشرق العالم الإسلامي ومغربه. ولا نعتقد أن مراسل مجلة دبي الثقافية التونسي يمثل بما أتاه من غش موصوف - تونس أو الإعلاميين والمثقفين التونسيين.
وما دفعني إلى التعليق على هذه المسألة (بالرغم من أننا أصبحنا نسمع بمثيلات لها أكثر فأكثر) أمران:
- الأول اتصال صديق من المملكة العربية السعودية، يحترم تونس ومثقفيها، ساءه ما قرأ، وكان بين يديه الكتاب المذكور (أهداه له المؤلف عند زيارته له في بيته)، فتساءل مستنكرا، محتجا على الإساءة لكاتب كبير ك"أبي القاسم كرو".
- والثاني ما قامت به المجلة (أو ما هو منسوب إلى قيامها به) من دعاية للعدد، مثّل سقطة أخرى أكبر من الأولى في حق نفسها وفي حق قرائها. فقد كتبت ببنط عريض في إطار مستقل، وتحت العنوان الذي وضعته لمحاضرة طه حسين (ص26)، "دبي الثقافية تنشر نص المحاضرة كاملا لأول مرة في الصحافة العربية". ويحمل هذا الإعلان مغالطتين كبيرتين، فالنص ليس كاملا، وليست هي الصحيفة العربية الأولى التي تنشره. وحتى تأكيد الصحف العربية (مثل الخليج بالشارقة أو العرب اليوم، أو النهار الكويتية، أو الدستور الأردنية، أو الحياة البيروتية، أو ميدل إيست أونلاين، أو غيرهم) بأن نص المحاضرة ينشر لأول مرة في الصحافة العربية لا يمكن أن يجعل من الكذب حقيقة، اللهم إلا إذا اعتبرنا الصحائف التونسية غير عربية. فبالعودة إلى كتاب "كرو" الآنف الذكر، نجد نص المحاضرة في الصفحات 137-150 (بمعدل 21 سطرا للصفحة)، ونجد النص في "دبي الثقافية" ينقص في أوله ما لا يقل عن 49 سطرا!!!! كما أن مجلة الفكر (التي كان يرأس تحريرها رئيس الوزراء الأسبق محمد مزالي) كانت قد نشرت نص المحاضرة من أوله على جزأين في الأعداد 9 (جوان) و 10 (جويلية) سنة 1958، بعد أن كانت وعدت بذلك في العدد الأول من السنة الثالثة (1957) بقلم محمود المسعدي نفسه.
وما زاد الطين بلّة، تقديمها للمحاضرة بالقول إنه "أمكنها الحصول على شريط وقد قام مراسلها في تونس بتفريغه ليكون وثيقة مهمة تنشر ضمن هذا العدد الخاص" (ص27)!!! هل من المصادفة أن نقرأ في كتاب "كرو" قوله (ص 136): "ولأن النص المنشور في الصحف التونسية ملخّصات، وما تم نشره كنص كامل في مجلة الفكر فيهما اختلاف ونقص، فقد قمنا بمراجعة ذلك على تسجيل صوتي للمحاضرة وأثبتنا نصها كاملا كما ورد على لسان عميد الأدب العربي".
وهل بعد هذا الكلام من كلام، والرجل حي يرزق، أمدّ الله في أنفاسه؟ لو كان ما جاء في المجلة كان على لسان أحد الإعلاميين العرب، لذهبنا في نقدنا منزعا آخرا، وربما عزونا التقصير إلى الجهل (!!)، أما وأن كاتبه تونسي، وأشار بوضوح إلى اطلاعه على كتاب أبو القاسم كرو، فإن إستراتيجية المراسل، كما المجلة، تصبح عملا مرفوضا ومدانا، وكبوة إعلامية لا نرتضيها لدورية ثقافية عربية تستهل سنتها الخامسة. عبد الحق الزموري
جامعي
حسونة المصباحي ل «الصباح»: أنا ضحية مكيدة هدفها الإساءة لمسيرتي الإبداعية
يتوفر الكاتب حسونة المصباحي على مسيرة ابداعية متميزة في رؤاها واهدافها ترجمها في العديد من الروايات والدراسات الادبية والثقافية.. معه كان هذا اللقاء في اطار حق الرد والتعليق على ما يسمى ب«السرقة الأدبية» التي تهمه ككاتب روائي.
** لو نعود لأصل الاشكال؟
كنت منصرفا الى عملي كعادتي كل يوم عندما اتصل بي احد الاصدقاء صباح الاثنين 13 أكتوبر ليعلمني أن هناك من يتهمني بالسطو وسرقة قصة للكاتب ابراهيم الدرغوثي منشورة بجريدة «القدس العربي» بتاريخ 4 سبتمبر 2008 تحت عنوان «تلك الفتاة على الأرجح» واعلمني ان هناك على ال«google» كثيرين يشتمونني بأفظع الشتائم.
** وكيف كان رد فعلك؟
تعاملت بهدوء مع الاشكال.. فأنا اجهل استخدام الكمبيوتر لذلك كان علي الاتصال بصديق لمزيد التأكد من الامر.. وجاءت معلوماته متطابقة مع معلومات صديقي الأول..
شعرت بالذهول والمرارة حتى أني لم أتمكن من مواصلة كتابة مقالي حول الأديب الحائز على جائزة نوبل للآداب وكان عليّ انتظار وصول الصديق أمجد ناصر الى مقر جريدة (القدس العربي) التي نشرت القصة لأعلمه بالامر فقال لي بالحرف الواحد «يا حسونة أنا لم اتثبت كثيرا من الامر.. فما ان رأيت اسمك اذنت بنشر القصة «فكان ردي انني لن أنشر في جريدة القدس منذ سنوات عديدة ولو كان في نيتي ان انشر شيئا لكنت أعلمتك بذلك..
** الى هنا توقف حوارك مع الاستاذ أمجد ناصر
لقد كتبت تنويها نشر في جريدة القدس العربي يوم 15 أكتوبر بينت فيه ملابسات المسألة واشرت ان المظلمة الشنيعة التي استهدفتني مدبرة من مجموعة قراصنة «الانترنات» الذين لم يتوقفوا عن الاساءة الي.
** كيف ذلك؟
لقد تواصلت الشتائم عبر ال«google» بل ان احدهم او ربما كثيرون اصبحوا يرسلون رسائل الكترونية باسمي زاعمين انني أنا صاحبها لشتم وانتقاد ابراهيم الدرغوثي وهذا لم يحدث البتة.. اني على جهل تام باستخدام الكمبيوتر..
ولما استشرت اصدقائي نصحوني بتغيير كلمة السر التي استخدمها فجئت الى تونس لأستعين بأحد هؤلاء الاصدقاء وفعل ذلك وهو مشكور.
لكن ولما استفحلت الامور وازدادت شراسة الاعداء حدة طالبت جريدة «القدس العربي» باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذه المظلمة فبادر الاستاذ امجد ناصر بكتابة تنويه في الجريدة اشار فيه «ان المسألة مدبرة ضد حسونة المصباحي وان القصة كانت مشبوهة منذ البداية واعترف ان هناك من اوقع بالجريدة وبحسونة المصباحي الكاتب كما ذكر انه تلقى كثيرا من الرسائل عن كتاب عرب ومن تونس يحاول اصحابها توريطي في العملية لكنه تجاهلهم بعد ان اصبحت الحقيقة واضحة للعيان وكان يمكن ان تقف المسألة عند هذا الحد لكن اطرافا ثالثة حاولت وتعمل جاهدة على «صب الزيت على النار» والعجيب في الامر ان هناك من راسل جريدة (العرب الدولية) التي أعمل محررا فيها ليطالبها بايقافي عن العمل.. فانظر الدناءة التي ظهر عليها هؤلاء المثقفون المزيفون.
** ألم تحاول الاتصال بابراهيم الدرغوثي؟
اتصلت فور علمي بالخبر فقال لي بالحرف الواحد: يا حسونة انت كبير وأنا أنزّهك عن مثل هذه التصرفات».. غير ما حز في نفسي ان بعض الاصدقاء الذين يتابعون الانترنات اكدوا لي ان ابراهيم الدرغوثي واصل ارسال الرسائل الالكترونية الى مجهولين يشكرهم فيها على تضامنهم معه وهو امر مضحك ومخجل من قبل كاتب يدعي انه مسؤول وهو نائب لرئيس اتحاد الكتّاب التونسيين كما انه مناضل حزبي هل يعقل ان يصدر منه هذا التصرف واقول لك الحقيقة لو كنت مكانه لبادرت منذ الوهلة الاولى بنشر بيان أنزّهه فيه من هذه العملية غير انه لم يفعل.
** العملية مقصودة حسب اعتقادك؟
نعم.. هل يريد ابراهيم الدرغوثي استغلال هذه المظلمة الشنيعة لاغراضه الادبية والنقابية.. اذا كان الامر على هذه الصورة فأنا اقول على الدنيا السلام، اذ كيف تتردّى ثقافتنا الوطنية الى مثل هذه المستويات وكيف يسمح لقراصنة الانترنات ومدبري المكائد الادبية ان ينشطوا جهرا لتلويث سمعتي او سمعة غيري والتحقير من شأن كاتب مثلي نذر حياته للكتابة فقط وعاش بقلمه بعز وكرامة سواء داخل البلاد او خارجها.
** حسونة.. لقد سبق ان تعرضت في السابق لتهمة شبيهة؟
حدث هذا في الثمانينات من القرن الماضي ولكن المصريين اعتذروا وطبعوا لي كتابي عن الهيئة المصرية للكتاب وتضمن القصة التي زُعم انني سرقتها في حين ان سارقها الاصلي يعمل موظفا في السفارة السعودية بلندن وقد بعث بها الى جريدة (المدينة) السعودية لينال عنها مكافأة بعد تغيير البعض من محتواها ناسبها في ذات الوقت لكاتبة اسكتلندية تبين انه لا وجود لها اطلاقا.
** هناك شعور بكونك مستهدفا؟
انا انسان اعمل بجدية مطلقة اكتب كثيرا واقرأ كثيرا واعيش وحيدا ولا اختلط بالناس الا قليلا لكني لا أتورّع عن قول الحقيقة ولا أجامل اشباه الادباء ولذلك يبدو وان أعدائي كثر وهذه المكيدة الاخيرة تثبت بالدليل القاطع انني مستهدف من قبل الكثيرين وهذا ما اشار اليه الاستاذ امجد ناصر في نصه التوضيحي حين قال انه ذهل لكثرة اعداء حسونة المصباحي المتربصين لكني اؤكد لهؤلاء الاعداء انني سأواصل العمل بنفس الجدية وبنفس الحزم.. فالعمل هو حصانتي الوحيدة ضد الاكاذيب والمؤامرات ويكفيني فخرا انني اصدرت هذا العام 5 كتب هي: حكاية تونسية (رواية عن دار سحر) يوميات مونيخ (سيرة عن دار الفارابي ببيروت) منارات تونسية (عن دار الحرية تونس).. وقصص ونصوص للاشيء (ترجمة بيكات عن الدار العربية للنشر) والنشر والحداثة (ترجمة المركز الوطني للترجمة) وانا بصدد انهاء رواية جديدة عنوانها (رماد الحياة) سوف تشكل منعرجا خطيرا في مسيرتي الادبية بما ان لي 6 كتب قيد الانجاز ويكفيني فخرا ان دار الشروق بالقاهرة التي نشرت اعمال كبار الادباء من امثال نجيب محفوظ وابراهيم اصلان ومحمد حسنين هيكل وجمال الغيطاني وغيرهم سوف تصدر لي قريبا (هلوسات ترشيش) الى جانب عدد من اعمالي الروائية القديمة.
** ألا تعتبر نفسك أحد ضحايا الانترنات؟
حتى الرئيس الفرنسي ساركوزي سمعت انه كان احد ضحايا الانترنات بعد سرقة رقم حسابه البنكي، كما سمعت ان الكثيرين كانوا من ضحايا هذه الآلة العجيبة وقد شرعت في تعلم الكمبيوتر منذ اندلاع هذه المظلمة حتى لا يعمل آخرون مستقبلا على الحاق الأذى بي وشتم الاخرين مكاني فأنا احترم كل الكتّاب واقدّر مجهوداتهم واقرأ مؤلفاتهم بعناية وقد ساعدت الكثيرين.. وعندما كنت في ألمانيا كنت وراء دعوة عدد هام من الكتاب والشعراء ليس الى ألمانيا فقط بل الى بلدان اوروبية اخرى كما انني ساندت ومازلت اساند كل مبدع جديد مشجعا الانتاج الشبابي الجديد ومنوها بأي عمل يعطي بعدا عريبا وعالميا لثقافتنا الوطنية وانا أشكر كل الذين وقفوا معي في هذه المظلمة سواء من قرائي الاعزّاء وهم كثيرون او من الاعلاميين والكتّاب واتوجه بالشكر الجزيل الى صحافتنا الوطنية التي بادرت باتخاذ موقف شجاع ونزيه ضد المتربصين بصورة ثقافتنا الوطنية.. وليس علينا شخصنة المسألة فمظالم كهذه لا تطالني انا فحسب بل تطال الكثيرين من ادباء تونس وفنانيها.. فهل تكره تونس مواهبها.. طبعا لا لكن هناك من يتحرك في ساحتنا الثقافية مسمّما اياها بمختلف الطرق وعلينا ان نقف ضدهم حتى لا يواصلوا مؤامراتهم.
أجرى الحوار:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.