محمد زكي درويش عازف عراقي اختص في آلة بابلية قديمة هي السنطور التي بدأت في طريقها للانقراض في أكثر من دولة عربية ومنها تونس التي يحاول الآن الأستاذ محمد زكي درويش إعادة الحياة لهذه الآلة القديمة. الأستاذ درويش قال ل»الشروق» جئت الى تونس لأول مرة سنة 1981 للمشاركة في مهرجان تستور للمالوف وعدت سنة 89 و97 و98 و99 و2001 و2002 وأخترت الاستقرار فيها منذ 17 شهرا... أسرتني تونس بحبها ودفئها وانبهرت بالتقدير الذي يلقاه المبدع فيها. وعن حنينه للعراق الجريح اكتفى الاستاذ درويش بالقول: أبغداد أهوى سواك مدينة وما لي عن أم العراق بديل وهو بيت لمحمد سعيد الحبوبي وأضاف بيتا آخر لرشيد العبيدي: إن كان قيس بنجد مات مختبلا فها أنا اليوم مجنون ببغداد وعن تاريخ هذه الآلة في تونس قال: كانت هذه الآلة موجودة بتونس في القرنين الثامن والتاسع بعد ان انتقلت من الأندلس الى المغرب العربي حسب ما ذكره الدكتور محمود قطاط والآن عندي مشروع لاعادة احيائها من جديد، فأنا درّست هذه الآلة ببغداد منذ سنة 1977 وحصلت على ماجستير من هنفاريا وهي موجودة الآن في ايران وبلغاريا واليونان وسويسرا ومنها صنعت آلة البيانو سنة 1710. الأستاذ محمد زكي درويش قال عن الوضع العراقي الآن «كل الاحتمالات ممكنة والخطر الذي نرجو ان لا يحدث هو التقسيم فالعراقيون حافظوا دائما على وحدة بلادهم رغم تعدد الديانات والطوائف وأرجو أن لا يصل العراقيون الى تقسيم العراق لان هذا سيكون كارثة حقيقية.