ادى سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بتونس غوردن غراي، زيارة عمل الى مدينة القيروان أمس الأول التقى خلالها بثلة من ممثلي المجتمع المدني كما اطلع على نشاط جمعية صوت الطفل بالقيروان في نطاق متابعته لمشروع جمعية صوت الطفل بحكم أن سفارته هي من المانحين لهذه الجمعية. وذلك رغم الجدل الذي أحدثته الزيارة والتساؤلات وخيبات الأمل...والاقصاء والمقاطعة. وتم خلال جلسة حضرها السفير الأمريكي تعريف الحاضرين ومن بينهم جمعية الصحفيين بالقيروان، على أهم الأعمال التي تقوم بها جمعية صوت الطفل بالإضافة إلى عملها الأساسي المتمثل في حضانة الرضع كإقامة ورشات في الأحياء غير المحظوظة والقيام بندوات وورشات مختلفة لتأهيل إطارها العامل مع بسط لأهم الاحتياجات التي تفتقدها الجمعية في تدخلها بالمعتمديات. وخصوصا نقص سيارة لنقل الأطفال وجلب حاجياتهم وحافلة لتنشيط المناطق الريفية. كما أدى السفير زيارة الى كلية الآداب برقادة حيث التقى بعميدها في جلسة لم تحضرها الصحافة التي مُنعت أيضا من حضور جلسة مع ممثلي المجتمع المدني أقيمت في إحدى النزل حضرتها جمعية النساء الديمقراطيات ممثلة في أنيسة السعيدي والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ممثلة في السيد مسعود الرمضاني والمحامي فوزي المقدّم من الهيئة الفرعية المستقلة للإنتخابات بالقيروان. في غياب ملحوظ لبقية الأحزاب و الجمعيات الأخرى، في وقت تم منع الصحافة من حضور هذه الجلسة أيضا. وقد قررت جمعية الصحفيين بالقيروان مقاطعة بقية الجلسات ومادبة الغداء التي حضرها عدد من رموز الحرس القديم بالقيروان وعلى المستوى الوطني. جاء السفير صباحا وغادر مساء حاملا معه عديد الأفكار التي لا يعلمها احد مخلفا وراءه جدلا واسعا في الأوساط الاجتماعية والثقافية والسياسية نظرا لكون الزيارة تمت في كنف السرية. ونظرا الى طابع التكتم والجلسات الضيقة التي تمت. لكن المؤكد ان هذه الزيارة ليست مجانية من مسؤول امريكي بعد الثورة امام التسابق الحاصل على عرض الخدمات و«الديمقراطيات». غير ان طابع السرية هو الذي يبث المخاوف والتحفظات وخصوصا امام حضور رموز تجمعية مثل نائب تجمعي سابق في مجلس النواب وحضور مسؤولة تجمعية في النظام البائد.