على اثر حادث مرور جد بمنطقة أولاد يوسف وتحديدا على الطريق الفرعية الرابطة بين الحنشة وجبنيانة ذهب ضحيته شاب كان يسير على هذا الطريق، عمدت مجموعة من سكان هذه المنطقة الى القيام باعتصام تم من خلاله قطع هذه الطريق وايقاف حركة المرور في الاتجاهين. وقد تواصل هذا الاعتصام وقطع الطريق مدة يومين مما تسبب في تعطيل حركة المرور خاصة أن هذه الطريق معروفة بحركيتها المكثفة نظرا الى ما يحصل في كافة المنطقة من تجارة موازية في مواد ممنوعة مثل الخمرة وغيرها من المواد التجارية. وبعد هذا الاعتصام عمد سكان الجهة الى وضع مخفضات للسرعة لا ندري ان كانت ادارة التجهيز بالجهة على علم بها خاصة أنها كانت غير مطابقة بتاتا للمواصفات، حيث لاحظنا من خلال معاينتها انها مرتفعة جدا الى غاية 70 سنتمترا تقريبا من مستوى المعبد، كما أن المخفضات لم تخضع لطلاء بلون أصفر كدلالة عليها مما جعل كافة السيارات المارة ترتطم بها وهو ما جعل الكثير من السيارات تتعرض للضرر علاوة على ما تعرض له بعض مستعملي الطريق من اصحاب السيارات من اضرار بدنية استوجب تحول العديد منهم الى المستشفيات لتلقي العلاج جراء اصابات في الظهر والأرجل وغيرها من المواقع. واذا كان يحق لهؤلاء المواطنين من سكان أولاد يوسف ان يطالبوا بوضع هذه المخفضات على الطريق للحد من سرعة السيارات المارة، كان من واجبهم أيضا ان يتبعوا الشروط القانونية في وضعها والاستعانة بادارة التجهيز حتى تتولى وضعها أو على الأقل استشارتها الفنية في كل هذا، وذلك دون اللجوء الى وضع مخفضات كما يحلو لهم ودون استشارة الاطراف ذات الاختصاص. اذ هذه التجاوزات لا يمكنها ان تستمر وكان لابد ان يحترم القانون دون ان يبادر المواطنون بمثل هذه الأعمال التي يكون في الأخير ضررها أكثر من نفعها خاصة انها تتعلق بمرفق عام وطريق يسلكه الجميع ويمكن ان تحصل عليه فواجع خطيرة كتلك التي حصلت للعديد من المارة.