أدى السيد سالم الميلادي وزير النقل صبيحة أمس السبت زيارة إلى مطار بورقيبة الدولي بالمنستر اطلع خلالها على الأوضاع المزرية التي أصبح عليها فهذه صفائح مشدودة بمسامير وهذا مكيف محترق وتلك مكاتب تفتقد إلى أبسط ظروف العمل وهذه كراسي مكسرة وهذا مكتب الاستقلال والارشادات الذي يعد الواجهة الأولى التي يتعامل معها السائح ومن خلالها يحصل لديه الانطباع الأول يحول إلى مقهى ويرمي بمكتب الاستقبال إلى ركن يفتقر لكل المقومات. أما عن التجهيزات فحدث ولا حرج فسيارة الاسعاف أكل عليها الدهر وشرب وشاحنة الاطفاء واحدة معطبة منذ 3 سنوات وأخرى تهالكت عجلاتها وبانت أنيابها وثالثة تهشم زجاجها الأمامي ولم يجدد. وزائر هذا المطار الذي كان لسنوات قليلة من أفضل المطارات تباغته أشياء غريبة فإحدى السقوف عششت بها العصافير وبرك المياه توجد بقاعة تجميع أدباش المسافرين هذه الزيارة قال عنها السيد وزير النقل إنها تندرج في إطار زياراته العديدة إلى مؤسسات النقل وأنه وصله عدد من التقارير حول وضع هذا المطار لكن ما شاهده يفوق بكثير ما قالته له الأطراف وأقر بشرعية الاعتصام الذي يشهده هذا المطار وأشاد بالساهرين عليه لأنه لم يوقف العمل ولو للحظة وقال لو أن كل الاعتصامات في البلاد دارت بنفس الكيفية لكان حال بلادنا اليوم أفضل بكثير. دعوة للمساعدة السيد وزير النقل اعترف بوجود 300 إخلال وبغياب الصيانة منذ سنة 2008 وتوجه باللوم إلى هياكل المراقبة التي كان عليها أن تتحرك وتفرض لونها على شركة« تاف» وأعلن أنه قرر تعيين 3 مراقبين دائمين بالمطار للقيام بعمليات يومية للمراقبة ودعا إلى الحوار ومساعدته على ايجاد الحلول لهذه القضية التي تطالب بإعادة المطار إلى نشاطه المعهود مقرا بوجود نقص في حركية كل مطار ووعد عملة المناولة بإيجاد الحلول لمساعدتهم.