بالتزامن مع حلول شهر رمضان المعظم , تشهد الأسواق في كامل أنحاء البلاد التونسية ارتفاعا ملحوظاً في الأسعار بمختلف الأنواع والمواد لاسيما سوق مدينة رادس الأسبوعية التي تشهد إقبالاً غير مسبوق على الشراء من قبل المواطنين الوافدين من كافة المناطق المجاورة. وتذمر سكان رادس من غلاء الأسعار خاصة للمستلزمات الأساسية ولا سيما الخضروات واللحوم وغيرها ويصل هذا الارتفاع ذروته مع تقدم أيام الصوم. يقول «محمد نوار» ‹أنا متواجد من الساعة السابعة صباحا وحتى الآن لم أشتر غير القليل من الاحتياجات الاستهلاكية التي نحتاجها في رمضان فالأسعار من نار رغم أن البضاعة متوفرة فمثلا الكيلوغرام الواحد من البطاطا ب800 مليما والفلفل وصل إلى 1800 مليما ويرى أن سبب هذا الغلاء هو لهفة المواطن وعدم تواجد فرق لمراقبة الأسعار أما «حسناء» هي الأخرى تشتكي من ارتفاع أسعار الدجاج ففي أول يوم من شهر رمضان ستقوم بدعوة عائلتها للإفطار في بيتها وتضيف «أنا في حيرة من أمري فسعر الدجاج باهض حيث بلغ الكيلوغرام الواحد 5800 مليما وأما اللحوم الحمراء فحدث ولا حرج فقد بلغ الكلغ من لحم الخرفان أو الأبقار 16 دينارا ولم أكن أتوقع أن يرتفع السعر إلي هذه الدرجة «وترى «حسناء» أن ارتفاع أسعار المواد على المستوى العالمي انعكس على الأسواق الداخلية مما أدي إلي تصاعد الأسعار المحلية. ويبرر هشام «جزار» ارتفاع اسعار اللحوم بقوله : ان ارتفاع أسعار اللحوم لم يتزامن مع حلول شهر رمضان بل على مدار السنة ويجب على الجهات المسؤولة التدخل بكل جدية لفك هذه الأزمة بصفة جذرية كآستيراد عدد هام من الأبقار والخرفان من الخارج. أما «محمد علي» بائع دجاج فيفيد بأن الطلب المتزايد على شراء الدجاج أدى إلى الارتفاع في أسعاره حيث أن نسبة الطلب تجاوزت نسبة العرض. ويضيف أحد المواطنين أن الأسعار ارتفعت قليلا عن ذي قبل خاصة في الخضر والغلال لكنها متوفرة بكميات كبيرة وأنه سمع كثيرا في الإعلام عن ضبط الأسعار قبل شهر رمضان ,وحتى الآن هذا لم يحدث.